تحيي محافظة ولاية الجزائر للكشافة الإسلامية الجزائرية منذ أيام، ذكرى استشهاد مؤسس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد محمد بوراس المصادفة ل 27 ماي من كل سنة، وهي الذكرى التي اختيرت كيوم وطني للكشاف بتنظيم عدة نشاطات وفعاليات؛ إحياء للمسيرة النضالية المشرّفة للرجل في تكريس العمل التضامني ونبذ الاستعمار. وعرف تخليد الذكرى 76 لاستشهاد مؤسسة الكشافة الإسلامية بالجزائر، برنامجا احتفاليا ثريا سطرته المحافظة الكشفية لولاية الجزائر العاصمة، شمل تنظيم مسيرة الذكرى والعرفان للمؤسس للقائد الشهيد محمد بوراس، شارك فيها إطارات كشفية يتقدمهم القائد العام محمد بوعلاق وأعضاء من القيادة العامة ومحافظ ولاية الجزائر وأعضاء مكتب المحافظة وعمداء وقادة أفواج. وأبرز السيد بوعلاق في هذا الإطار، أن المنظومة الكشفية تقف وقفة إجلال وعرفان لتخليد مسيرة الشهيد بوراس في التأسيس لأول حركة كشفية بالجزائر، والمشاركة البطولية في مواجهة الاستعمار ونبذ الهيمنة واستعباد الشعوب، منوّها بمواقفه الشجاعة التي تمسّك بها إلى غاية إعدامه يوم 27 ماي 1941 بحسين داي، علما أنه كان يحضّر في تلك الفترة لتفجير الثورة المسلحة مع رفاقه ضد المستعمر الفرنسي. ودعا، بالمناسبة، إلى ضرورة استلهام الأعوان الكشفيين والبراعم الصغار من الرصيد النضالي الذي تركه الرجل في التضحية من أجل الوطن وزرع قيم التضامن والتآزر والتآخي بين أفراد المجتمع. للإشارة، شملت «مسيرة العرفان» التي نُظمت تخليدا لهذه المناسبة، زيارة مقبرة الشهيد محمد بوراس بالقبة (الجزائر العاصمة)، بعد حملة تنظيفها وإعادة تهيئتها من قبل السلطات المحلية لبن عمر والقبة، حيث وُضعت باقة من الورود على قبره وقرئت فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة. كما زار المشاركون منطقة الخروبة (المقرية) مكان إعدام الشهيد، حيث كانت المناسبة فرصة لاستذكار خصال ومناقب الرجل وجهوده الحثيثة؛ من أجل تأسيس أول حركة كشفية بالجزائر، والمساهمة في تحرير الوطن من هيمنة الاستعمار الفرنسي الغاشم. يُذكر أن عملية إعادة تهيئة مقبرة الشهيد محمد بوراس، شارك في التحضير لها كل من الوالي المنتدب لدائرة حسين داي ورئيس الأمن الولائي بالدائرة ومسؤول أمن بن عمر، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية القبة ورئيس منظمة أبناء الشهداء وممثلو الأسرة الثورية بالمنطقة.