كشف القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية مصطفى سعدون أمس بمقر الجمعية عن رزنامة البرنامج المعد للاحتفال بذكرى اليوم الوطني للكشاف المرافق ل 27 ماي من كل سنة الذي ستحتضنه 19 ولاية على مدار أسبوع. وأبرز مصطفى سعدون في ندوة صحفية عن مختلف المحاور التي يتضمنها برنامج الاحتفال باليوم الوطني للكشاف من خلال المحور الأول المتمثل في الجانب التاريخي والاعلامي كإقامة ندوات تاريخية حول المناسبة ومعارض وصور تاريخية ونشاطات الجمعية، فضلا عن تنظيم موائد مستديرة مع العمداء، فيما يتمثل المحور الثاني الذي يتناول النشاطات الاجتماعية الجوارية على غرار تنظيم خرجات ميدانية للأفواج الكشفية، وعمليات تشجير وحملات تنظيف على الشواطئ وتنظيم ورشات حول الاسعافات الأولية لفائدة شباب الأحياء. وفي ما يخص النشاطات الثقافية والترفيهية فقد تمت برمجة العديد من السهرات الكشفية، وتنظيم مسيرات كشفية ليلية وعرض أفلام ثورية وتاريخية. كما استعرض القائد العام لجمعية قدماء الكشافة مختلف الولايات التي ستحتضن النشاطات والمهرجانات المعدة للاحتفال بذكرى إعدام الشهيد بوراس كوقفة وفاء وتخليد أعمال الشهيد البطل مؤسس أول فوج كشفي جزائري. من جهته، قدم رئيس جمعية قدماء الكشافة الاسلامية السيد ثوابتي نبذة تاريخية عن الشهيد محمد بوراس حيث قال أن ''وطنية بوراس انفجرت في ذكرى احتفال المستعمر الفرنسي بمئوية احتلال الجزائر ففكر في إنشاء أول فوج كشفي جزائري يقوم على المبادئ الاسلامية الثورية والوطنية فجاء ميلاد أول فوج كشفي وهو فوج الفلاح بالقصبة''. كما استعرض الدور الريادي الذي لعبته الكشافة الإسلامية إبان الثورة التحريرية بدءا باجتماع القادة ال 22 الذي انعقد ببيت قائد كشفي وهو الشهيد لياس دريش. من جهته، تحدث المجاهد شريف صنصال عن أهم محطة من محطات حياة الشهيد بوراس المتمثلة في نفيه من مسقط رأسه بولاية مليانة إلى العاصمة عقب تأسيسه لفوج كشفي وهو فوج الخلود الذي أقلق المستعمر الفرنسي بعدما برزت شخصية ووطنية بوراس خاصة وأن الفوج الكشفي أخذ طابعا عسكريا.