كشف أمس، مصطفى سعدون القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية عن البرنامج المعد للاحتفال باليوم الوطني للكشاف المصادف ل27 من شهر ماي الجاري، حيث تحتضن التظاهرات الخاصة بهذا الموعد الهام 19 ولاية ستشهد عدة نشاطات تاريخية وثقافية وترفيهية، وذلك تخليدا لروح الشهيد محمد بوراس مؤسس الحركة الكشفية في الجزائر والذي اغتالته يد المستعمر الفرنسي في مثل هذا اليوم من سنة 1941. أبرز مصطفى سعدون خلال ندوة بمقر الجمعية أن اليوم الوطني للكشاف يعد من أهم المحطات التي تعكف على إحيائها هذه الأخيرة والتي تندرج في إطار البرنامج السنوي للجمعية، حيث سطرت جملة من النشاطات التي تمس عدة جوانب تاريخية وترفيهية وثقافية ستحتضنها 19 ولاية من الوطن على مدار أسبوع منها، ولاية الوادي وجيجل وتيارت وغرداية وكذا العاصمة وغيرها. واستعرض ذات المسؤول مختلف المحاور التي تضمنها البرنامج، كالمحور التاريخي الذي يضم ندوات تاريخية حول المناسبة ومعارض صور تاريخية ونشاطات الجمعية، بالإضافة إلى تكريم العديد من رواد الحركة الكشفية وشهادات حية لعمداء الحركة. أما المحور الاجتماعي فيتمثل في العمل التطوعي والجواري الذي يعكف من خلاله الكشفيين على القيام بأعمال تطوعية وخيرية من خلال القيام بحملات لتنظيف الشواطئ والمقابر، وزيارة المرضى بالمستشفيات ناهيك عن تنظيم تربصات في الإسعافات الأولية والكشفية. فيما سيتم التركيز في المحور الثقافي والترفيهي على إقامة مسابقات ثقافية وراليات ودورات رياضية بالإضافة إلى تنظيم مسيرات كشفية بمشاركة الفرق النحاسية ومسرحيات خاصة بالمناسبة. من جهتهم تطرق المجاهدان محمد ثوابتي رئيس جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية وشريف صلصال أحد عمداء الحركة الكشفية إلى المسيرة النضالية لمؤسس الحركة في الجزائر محمد بوراس الذي يخلد تاريخ 27 ماي ذكرى إعدامه في سنة 1941 من طرف السلطات الاستعمارية، حيث تحدث هؤلاء على الدور الذي لعبه هذا البطل الوطني الشجاع في تنظيم ودعم الحركة الكشفية في الجزائر والتي لعبت فيما بعد دورا كبيرا في النضال السياسي والمسلح إبان الثورة من طرف هؤلاء الذين تربوا في أحضان الكشافة الإسلامية الجزائرية تشبعوا بالقيم الوطنية أمثال ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، وسويداني بوجمعة وغيرهم.