دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيد سعيدة بن حبيلس، أمس، المجموعة الدولية إلى التراجع عن القرار المتخذ بخصوص تخفيض كمية المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين، واصفة القرار بالخطير، كونه يندرج في إطار تجويع شعب وفق خلفيات سياسية. بن حبيلس التي شاركت في منتدى الذاكرة الذي احتضنته جريدة «المجاهد» تحت عنوان «خطر الحروب على الأطفال (حق الطفل في الحياة)، دقت ناقوس الخطر إزاء الوضعية الإنسانية المزرية التي يعيشها الشعب الصحراوي، مضيفة أنه من غير المقبول أن نزيد من معاناة اللاجئين بمثل هذه القرارات الارتجالية التي تمس بأدنى حقوق الإنسان. بخصوص موضوع المنتدى أشارت بن حبيلس إلى أن الأطفال الأبرياء كثيرا ما يذهبون ضحية حسابات جيو إستراتيجية من قبل أكبر القوى في العالم، مضيفة أن الدول التي عودتنا على الحديث عن حقوق الإنسان نراهم لا يأبهون في الدوس عن أبسط حقوق الطفولة ويغتصبون الأراضي العربية. الدكتور محمد لحسن زغيدي عرج على ما يعانيه الأطفال عبر العالم من ماسي بسبب أخطاء الكبار، مشيرا إلى أن التقرير الأممي لسنة 2013، أحصى أكثر من مليار طفل عبر العالم ضحية هذه الحروب ،فيما أخذت الدول العربية القسط الأوفر من ذلك. القائد العام للكشافة الإسلامية محمد بوعلاق قال من جهته إن الصغار يدفعون ثمن الكبار، وأن العديد من الأطفال في المناطق التي تشهد نزاعات يعانون الأمرين، مما سينعكس على نفسيتهم، ليتساءل في هذا الصدد «ماذا ننتظر من أطفال ينشئون في مثل هذه البيئة ،سيكونون بمثابة قنبلة موقوتة لمجتمعاتهم و العالم أجمع». للإشارة، تميز المنتدى بمداخلات لأطفال من فلسطين وسوريا والصحراء الغربية، تحدثوا عن وضعية الطفل في بلدانهم، واسترعت المداخلة المؤثرة للطفلة السورية زينب اهتمام الحضور بعد أن دعت باكية إلى وقف الحرب في بلادها للعودة إليها في أقرب الآجال.