الجزائر ترسل 100 طن من المواد الغذائية الأساسية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين انطلقت ، أمس الأربعاء، قافلة مساعدات غذائية من الجزائر العاصمة باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، تمثلت في 5 شاحنات محملة ب 100 طن من المواد الغذائية الأساسية. وأعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، انطلاق قافلة من المساعدات الغذائية باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف في إطار تضامن الشعب الجزائري مع نظيره الصحراوي، مؤكدة بأن هذه العملية جاءت بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية التي قامت بجمع المساعدات الإنسانية، بينما تكفل الهلال الأحمر بنقلها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف. وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، بأن هذه المبادرة التي قامت بها الجزائر جاءت في وقت مهم جدا تزامنا مع قرار الدول الغربية تقليص حجم المساعدات التي تمنح للاجئين الصحراويين بسبب الأزمة المالية، محذرة في هذا الصدد من خطورة القرار الذي من شأنه أن يتسبب في تجويع اللاجئين سيما وأن المساعدات الممنوحة لم تكن كافية في الأصل حيث كانت تلبي الحاجيات الضرورية فقط، وأكدت بن حبيلس في السياق ذاته بأن الهلال الأحمر الجزائري يبذل جهودا جبارة لإعادة النظر في قرار المنظمات الدولية الإنسانية والمانحين على المستوى الدولي المتعلق بتخفيض المساعدات الممنوحة للشعب الصحراوي والذي من شأنه أن يهدد الوضع الإنساني والصحي للاجئين الصحراويين، مضيفة أن الهلال الأحمر يندد بمثل هذا الإجراء ويعتبره محاولة لتجويع اللاجئين الصحراويين خاصة و أن هذا لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية ودعت نفس المتحدثة الشعب الجزائري إلى ضرورة المحافظة على ثقافة التضامن ورفع مستوى المساعدات الممنوحة للاجئين بشكل عام والصحراويين في المخيمات خصوصا. من جهته أوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، محمد بوعلاق أن القافلة تأتي في إطار التضامن الإنساني مع الشعب الصحراوي الثابت على موقفه والمصمم على تقرير مصيره، معتبرا بأن القرار الدولي بشأن تقليص المساعدات لفائدة الصحراويين يراد منه تجويعهم ودفعهم للتخلي عن أهدافهم ومبادئهم، وأكد بأن الشعب الجزائري بجميع أطيافه على رأسهم الهلال الأحمر والكشافة والنقابات والمجتمع المدني ككل يقف لمساعدة الشعب الصحراوي وعبر بوعلاق عن أمله في أن تلبي المساعدات الجزائرية التي بدأت الكشافة في جمعها منذ شهر احتياجات اللاجئين، مبرزا أن كافة المواد الغذائية ممنوحة من قبل مانحين جزائريين من بينهم تجار. ومن جانبه، نوه المكلف بالإعلام لدى الهلال الأحمر الصحراوي، محمد لمين بوخرص والذي حضر انطلاق القافلة بالمساعدات الجزائرية التي تمثل نسبة كبيرة من مجمل المساعدات الممنوحة للشعب الصحراوي، و قال أن الجزائر عودتنا على مثل هذه المبادرات منذ أكثر من 40 سنة بما فيها الهلال الأحمر والكشافة الجزائرية، وأضاف أن الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين في تراجع مخيف بعد تراجع المساهمات الدولية بشكل ملحوظ والتي تتمثل في الغذاء الأساسي ما أدى إلى انتشار حالات من سوء التغذية وفقر الدم و طالب المجتمع الدولي بعدم إهمال اللاجئين الصحراويين على حساب لاجئين آخرين في ظل ظهور أزمات جديدة في العالم .