قام والي سعيدة السيد بوكرابيلة جلول بتكليف كل رؤساء الدوائر للشروع في ضبط الترتيبات الضرورية لتجسيد عملية توزيع السكنات الاجتماعية المبرمجة للتوزيع، خلال الأيام القريبة، سواء بمنح قرارات الاستفادة المباشرة أو قرارات الاستفادة المسبقة. كما دعا ذات المسؤول إلى ضرورة ضبط وتسوية وضعية المساحات والأوعية العقارية عبر كامل البلديات لاحتضان التجزئات العقارية، والتي كانت في كثير من الاحتجاجات مطلب الساكنة. جاء ذلك في أعقاب الاجتماع الذي ترأسه الوالي منتصف الأسبوع المنصرم بمقر الولاية، والذي خصص لعرض وضعية ملف السكن بمختلف صيغه وعملية توزيع قفة رمضان، إضافة إلى مناقشة مختلف البرامج الرياضية والثقافية الخاصة بالشهر الفضيل، حيث شدد الوالي على رؤساء الدوائر ومدير الوكالة العقارية للتسيير العقاري، على ضرورة استكمال جميع الإجراءات الإدارية الخاصة بعملية التهيئة قبل توزيع هذه الصيغ السكنية، وحث كلا من السادة رؤساء الدوائر ومدير الوكالة الولائية للتسيير العقاري الحضري، على استكمال جميع الإجراءات الإدارية لعملية التهيئة قبل توزيعها على المستفيدين. للإشارة، فإن ولاية سعيدة تشهد تأخرا كبيرا فيما يتعلق بعملية توزيع السكنات مقارنة بباقي ولايات الوطن، جراء تعثر الكثير من الورشات بهذه المواقع السكنية على غرار مشروع إنجاز 4000 وحدة سكنية، الموكلة أشغالها للشركة الصينية «أل.بي.سي.سي»، ناهيك عن المشاريع الموكلة لبعض المقاولات التي تعاني هي الأخرى من السيولة وحتى من العتاد المؤهل لمثل هذه المشاريع، وهو الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات، خاصة بولاية سعيدة، وهذا منذ أكثر من 10 سنوات، حيث لا يتعدى إجمالي السكنات الاجتماعية الموزعة 2500 وحدة سكنية مقارنة بعدد الملفات التي فاق عددها 21 ألف ملف من طالبي هذه الصيغة.