يعود المنتخب الوطني لكرة القدم إلى أجواء المنافسة واللعب أمام جمهوره سهرة اليوم، في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حين يلعب أول مباراة له منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون في شهر جانفي الماضي، حيث سيقابل رفاق براهيمي منتخب غينيا في مباراة ودية تحضيرية، للقاء الطوغو في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون. وستكون هذه المباراة الأولى للمدرب الجديد لوكاس ألكاراز، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث سيكتشف الجمهور الجزائري وملعب مصطفى تشاكر، وسيقف على رد فعل اللاعبين. وفي المقابل سيكتشف الجمهور منهجية هذا الإسباني، من خلال وضع لمسته على التشكيلة الوطنية التي ينتظر منها أن تظهر بوجه مغاير للوجه الذي ظهرت به في نهائيات كأس أمم إفريقيا الماضية، والتي خرجت فيه من الدور الأول بخيبة كبيرة. ومن المنتظر أن يُقحم ألكاراز بعض الوجوه الجديدة ضد غينيا، من أجل تجريبهم قبل موعد الطوغو، حيث يشير المتتبعون إلى إمكانية إقدام ألكاراز على إشراك كل من يوسف عطال ولياس حساني وعبد الرؤوف بن غيث وإدريس سعدي في ودية اليوم، إلا أن المدرب الإسباني لم يسبق له أن وقف على إمكانيات كل اللاعبين، والكوادر منهم خاصة رغم متابعته البعض منهم، ورغم معرفته باللاعب ياسين براهيمي، ولهذا فمن المنطقي أن يشرك التشكيلة الأساسية التي سيقحمها ضد منتخب الطوغو، اللقاء الذي يتطلب الفوز به، ولهذا فهو سيحتاج إلى العناصر التي اعتادت أن تلعب مع بعضها البعض، ليشركوا اليوم ضد غينيا قصد تصحيح الأخطاء قبل المباراة الرسمية المقررة يوم الأحد القادم. وتُعد مباراة غينيا اليوم الامتحان الأول بالنسبة للفريق الوطني ولطاقمه الفني الجديد، اللذين سيكونان في مهمة رد الثقة للمناصرين الجزائريين أمام الاستحقاقات الكثيرة التي تنتظر الخضر في كأس إفريقيا وتصفيات كأس العالم، التي رهنت فيها حظوظ الجزائر في التأهل إلى مونديال روسيا. وستكون الفرصة أمام اللاعبين للتصالح مع الجمهور الجزائري بتسجيل عودتهم بثوب آخر، تغير من الصورة التي تركوها في خيبة الغابون الماضية. وقد أبدت العناصر الوطنية إرادتها في أن تعطي كل ما لديها فوق أرضية الميدان، لتحقيق أول فوز بعد ستة أشهر من الغياب عن الجزائر في انتظار لقاء الطوغو المقرر يوم الأحد المقبل.