كشف مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم لوكاس ألكاراز اليوم الخميس أنه لمس لدى اللاعبين "رغبة حقيقية" من أجل التعويض عقب المشوار المخيب في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة (كان-2017) بالغابون طالبا منهم أن يكونوا في مستوى المسؤولية بتسجيل انطلاقة جديدة بداية من المباراة الرسمية المقبلة أمام الطوغو يوم 11 جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في افتتاح التصفيات المؤهلة لكان-2019. وقال المدرب الاسباني ألكاراز خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز التقني لسيدي موسى: "خلال جولتي الاخيرة بأوروبا التقيت العديد من لاعبي المنتخب ولمست لديهم رغبة وعزيمة كبيرتين لإعادة الأمور إلى السكة. هذا أمر مشجع للغاية تحسبا للمواعيد الدولية القادمة".
ويشرف المدرب السابق لنادي غرناطة على اول تربص للخضر بداية من الجمعة بمركز الفاف لسيدي موسى بعد تعويضه نهاية مارس الماضي التقني البلجيكي جورج ليكنس على راس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري المقصى من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2017. و تحضيرا للقاء وضع ألكاراز ثقته في 17 لاعبا ينشطون بأوروبا.
وعاد الاسباني للحديث عن جولته الأوروبية كاشفا انه تقدم كثيرا في عمله بعد الالتقاء فرديا باللاعبين ليشرح لهم مخطط عمله واستراتيجيته وما ينتظر من كل واحد منهم.
وفي هذا الشأن أوضح يقول: "ليس لدي الكثير من الوقت لتحضير مباراة الطوغو وكذا اللقاء الودي أمام غينيا يوم 6 جوان لذا أجدد اقتناعي بضرورة الحديث مع اللاعبين الذين يعرفونني الان وعلى دراية بفلسفتي في العمل".
وحول الخرجة الأولى للتشكيلة الوطنية عقب الخيبة الكبيرة التي خلفها الخروج المبكر من كان-2017 بالغابون وضع ألكاراز اللاعبين أمام مسؤوليتهم مشددا على أهمية الفوز باللقاء الرسمي القادم.
وقال المدرب الجديد للخضر: "الخرجة المقبلة هي الاولى على رأس الفريق لذا تكتسي اهمية كبيرة لي و لكل الجزائر. على اللاعبين تحمل مسؤوليتهم و البرهنة عن إرادتهم بالتصالح مع الجماهير", محذرا في نفس الوقت من المنتخب الطوغولي "المتماسك والخطير خاصة في الهجمات المعاكسة" مذكرا ان هذا المنافس يضم في صفوفه المهاجم ايمانويل اديبايور الغني عن كل تعريف.
ألكاراز يدافع عن خياراته
الجزائر - دافع مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، الاسباني لوكاس ألكاراز، اليوم الخميس عن خياراته فيما يخص قائمة ال23 لاعبا معنيا بمباراتي الخضر أمام منتخبي غينيا والطوغو وديا وضمن تصفيات كأس افريقيا للأمم 2019 يومي 6 و 11 جوان الجاري بالبليدة.
وهي القائمة التي أثارت الجدل سيما فيما يتعلق بأسماء المعنيين، مما دفعه إلى التأكيد أنه "درس جيدا" خياراته قبل اتخاذ أي قرار.
وصرح ألكاراز في ندوة صحفية بالمركز الفني بسيدي موسى: "عاينت ما يقارب 60 لاعبا، بالفيديو وفوق أرضية الميدان أيضا، أظن أنني قمت بخيار مدروس جيدا وملائم لما انتظره من الفريق في هاتين المواجهتين".
وأضاف: "صحيح ان بعض اللاعبين ينتقصون للمنافسة مع أنديتهم لكنني معجب بأدائهم خلال اللقاءات التي خاضوها مع المنتخب الوطني. و بالنظر لقلة مشاركاتهم مع أنديتهم سيكونون أكثر استعداد للعب مع نهاية الموسم مقارنة مع العناصر التي شاركت طوال الموسم".
ويتعلق الأمر ببعض العناصر على غرار الحارس رايس مبولحي والظهير الايمن مهدي زفان ووسط الميدان عدلان قديورة الذين لم يشاركوا كثيرا مع فرقهم، لكن مبولحي هو الذي لم يخض أي مباراة خلال الموسم المنقضي (2016-2017) لا مع نادي أنطاليا سبور التركي ولا مع رين الفرنسي الذي التحق بصفوفه في يناير الماضي.
أما فيما يخص الدعوة الاولى الموجهة للوافد الجديد إلياس حساني الناشط في البطولة البلغارية (نادي فيريا)، فقد أكد مدرب غرناطة الاسباني سابقا انه معجب به "سيما وانه لاعب متعدد المناصب وبإمكانه اللعب في قلب الدفاع أو في الوسط الدفاعي".
"عودة فغولي ومجاني امر منطقي"
بداية ألكاراز مع المنتخب الوطني تصادف ايضا عودة قائدي الخضر، كارل مجاني وسفيان فغولي الغائبان عن كأس امم افريقيا الاخيرة (2017) بالغابون، وهي العودة التي اعتبرها مدرب غرناطة الاسباني السابق "منطقية جدا".
وقال في هذا الشأن: "إنهما لاعبان ذو وزن كبير في التشكيلة الوطنية، سواء داخل الملعب او خارجه. عودتهما بالتالي منطقية وانتظر الكثير منهما."
وفيما يخص المفاجأة التي جاءت بها القائمة على غرار يوسف عطال، لاعب نادي بارادو، علل ألكاراز استدعاءه "بالموهبة التي يتميز بها هذا الشاب الذي أجرى تجارب باسبانيا"، مضيفا انه قام "بتحليل طريقة لعب عدد معتبر من اللاعبين في البطولة الجزائرية."
وبالعودة إلى الغيابات، خاصة ربيع مفتاح، الظهير الايمن لاتحاد الجزائر والذي قدم وجه مشرفا خلال كاس امم افريقيا الماضية، حسب الأخصائيين، تحدث ألكاراز في الندوة الصحفية عن هذا اللاعب مشيرا إلى أن "أبواب الفريق الوطني تبقى دائما مفتوحة".