توالت ردود الأفعال العربية المرحبة بانتخاب المرشح الديمقراطي ذي الأصول الإفريقية باراك اوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدةالأمريكية.وجاءت أولى رسائل التهنئة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي دعا الوافد الجديد الى البيت الأبيض إلى تسريع الجهود بهدف تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي في عمومه. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني إن هذا الأخير هنأ باسمه وباسم الشعب الفلسطيني الرئيس الأمريكي المنتخب وأعرب له عن أمله في أن يسرع جهوده لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط بعدما أكد أن مفتاح السلام في المنطقة والعالم يكمن في حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. بالمقابل فضلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" التريّث في إصدار حكمها على الرئيس الأمريكي الجديد، وقالت إنها ستحكم على ادائه " من خلال مواقفه وليس عبر أجندته السياسية" . ودعا المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أوباما إلى إعادة النظر في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والتراجع عن حالة الانحياز لصالح الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية. من جانبها أعربت الحكومة العراقية عن ترحيبها واحترامها لخيار الشعب الأمريكي في انتخاب المرشح الديمقراطي باراك أوباما رئيسا للبلاد. ولكن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعرب عن اعتقاده بأن السياسة الأمريكية تجاه العراق لن تتغير كثيرا بعد فوز باراك اوباما بكرسي البيت الأبيض الأمريكي. وقال أن "الحكومة العراقية التي ترحب وتحترم خيار الشعب الأمريكي لا تتوقع تغيرا كبيرا في السياسة الأمريكية تجاه العراق وأن أي تغيير لن يتم بين ليلة وضحاها". لكنه أكد بالمقابل أن "هناك فرصة لتأسيس شراكة ناجحة مع الإدارة الأمريكية" . من جانبه رحب العاهل المغربي الملك محمد السادس بانتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة واعتبر أن فوز هذا الأخير يعبر عن طموحات الشعب الأمريكي في غذ أفضل. وقال الملك المغربي في رسالة التهنئة انه ينتهز هذه المناسبة التي لا تنسى ليعبر عن عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تعود إلى أكثر من قرنين من الزمن. ورحبت جامعة الدول العربية على لسان أمينها العام عمرو موسى بانتخاب باراك اوباما ودعته لأن يكون "وسيطا نزيها" في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وان لا يتخذ موقف إدارة الرئيس بوش الذي عرف عنها انحيازها المفضوح للطرف الإسرائيلي على حساب نظيره الفلسطيني من اجل التوصل إلى إحلال سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط . ونفس الموقف عبرت عنه إيران التي اعتبرت أن وصول مرشح أسود من أصول افريقية إلى كرسي الرئاسة في البيت الأبيض يشكل فرصة وامتحان للولايات المتحدةالأمريكية التي طالما عرف عنها عداؤها الشديد لطهران. واعتبرت السلطات الإيرانية أن انتخاب اوباما سيكون ايجابيا من منطلق أن هذا الأخير حمل شعار التغيير طيلة حملته الانتخابية. وقال النائب المحافظ حميد رضا حاجي باباي أن "أوباما وعد بإحداث تغيير في السياسة الأمريكية وهو ما يشكل فرصة وامتحان في نفس الوقت للولايات المتحدة " .