أجمعت ردود الأفعال في مختلف العواصم الدولية على الترحيب بانتخاب المرشح الديمقراطي باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية خلفا للرئيس جورج بوش معبرة عن آمالها في إحداث نقلة في السياسة الأمريكية. وتوالت ردود الفعل المرحبة ورسائل التهنئة من غرب المعمورة إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها منذ اللحظة التي أعلن فيها عن فوز أوباما بهذه الانتخابات التاريخية والتي تقاطعت كلها في عبارتي "التغيير" و" الأمل". ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة تهنئة إلى رئيس الولاياتالمتحدة ال44 ووصف فوزه "بالنصر المتألق" وقال "بانتخابكم يكون الشعب الأمريكي قد اختار التغيير والانفتاح والتفاؤل". وأضاف الرئيس الفرنسي انه "في الوقت الذي يتعين علينا جميعا مواجهة التحديات أعطى انتخابكم سواء في فرنسا أو أوروبا أو العالم أجمع آمالا كبيرة في جعل الولاياتالمتحدة أكثر انفتاحا وتضامنا وأكثر قوة للعمل مع شركائها". من جهته وصف وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في بيان باسم الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي أمس انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة بمثابة فرصة تاريخية لتظافر جهود البلدين " ووصفه ب"الرجل المتمسك بالحوار". وقال كوشنير أن " فرنسا وأوروبا والعالم والأسرة الدولية يحتاجون إلى حيويته ورفضه للظلم وإرادته في السير قدما لبناء عالم أكثر استقرار وأمان وعدل". واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل باروسو أن الوقت قد حان لتجديد العهد بين أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية وقال أننا في حاجة إلى "عقد جديد" من أجل عالم جديد. والموقف نفسه عبر عنه كل من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي حيا في أوباما "قيمه التقدمية" ونظرته إلى المستقبل. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا مركيل التي وصفت الانتخابات الأمريكية بالتاريخية، بينما شدد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني على أن الولاياتالمتحدة كانت وستظل الشريك الأول دوليا بالنسبة لإيطاليا. من جانبه أعرب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عن أمله في أن تعمل الإدارة الأمريكيةالجديدة على تحسين علاقاتها مع نظيرتها الروسية، وقال في خطاب للأمة "إننا نأمل في أن يختار شركاؤنا الجدد في واشنطن طريق العلاقات الجيدة مع روسيا" من دون أن يذكر اسم الرئيس باراك أوباما. وبعث الرئيس الصيني هو جين تاو برسالة تهنئة إلى باراك أوباما أكد له فيها أن "الصين والولاياتالمتحدة تتقاسمان مصالح مشتركة كبيرة ومسؤوليات هامة في نطاق عريض من القضايا الكبرى المتعلقة برفاهية البشرية". ورحب حلف الشمال الأطلسي بانتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة وقال أمينه العام جيب دو هوب سشفير بأهمية التعاون بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين في مواجهة التهديدات الراهنة. من جانبها اعتبرت إسرائيل أنه بعد فوز أوباما بكرسي الرئاسة في البيت الأبيض فإن العلاقات مع واشنطن ينتظرها مستقبل زاهر. وتواصلت ردود الفعل المرحبة بفوز أوباما من جميع أنحاء العالم من فنزويلا إلى باكستان وصولا إلى الصين. وأعرب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عن إرادته في إقامة علاقات متينة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ووضع أجندة ثنائية بناءة تخدم مصلحة الشعبين الفنزويلي والأمريكي. وحمل رد فعل الهند كثيرا من التفاؤل بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين وقال حزب المؤتمر الحاكم انه متيقن من أن العلاقات الهندية الأمريكية ستتعزز في عهد باراك أوباما. ومن سيول أعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باكفي في برقية تهنئة لأوباما عن أمله في تنمية علاقات التعاون مع الولاياتالمتحدة. وكان نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق أول من هنأ المرشح الديمقراطي باراك أوباما بفوزه بالانتخابات الرئاسية ليكون أول أسود من أصول إفريقية يتربع على عرش البيت الأبيض واعتبر مانديلا أن ذلك يفتح الباب أمام الجميع للحلم بتغيير العالم.