كشف محمد يحياوي مدير المسرح الوطني «محيي الدين بشطارزي» ل «المساء»، أنّ إعادة مسرحية «بابور غرق» التي اشتهرت سنوات الثمانينات وأخرجها سليمان بن عيسى، أضاءت له فكرة إعادة الأعمال المسرحية الأكثر شهرة من الرصيد المسرحي الجزائري بداية من الموسم المقبل من خلال نشاط خاص. أشار يحياوي إلى أنّه في كلّ مرة كان يعلن عن أنّ أبواب المسرح الوطني مفتوحة لكلّ الفنانين المسرحيين سواء من الجيل الماضي أو الحالي. وعند الإعلان عن إعادة مسرحية «بابور غرق» ظهر إقبال عليها، وبدأت تُحجز التذاكر منذ أيام، لأنّ هذا العمل المسرحي له صدى كبير. وأضاف أنّ المسرح الوطني في الموسم القادم سيهتم بالربيرتوار الجزائري وتنظيم نشاط خاص بهذا الشأن، الهدف منه تعريف الجيل الحالي من المسرحيين بالمسرحيين الجزائريين الذين يملكون تجربة كبيرة والذين أبدعوا في أعمال كثيرة. وأوضح يحياوي أنّ الأمر ممكن وعادي، وكلّ مسرح جهوي يمكنه إعادة أيّ عمل مسرحي، ومن حسن الحظ أن في مسرحية «بابور غرق» نفس الفريق صعد أمس إلى خشبة المسرح الوطني «محيي الدين بشطارزي»، وهم سليمان بن عيسى وعمر قندوز ومصطفي عياد استثناء وتعويضا لسيد أحمد أقومي؛ بسبب ظروفه الصحية. ومسرحية «بابور غرق» للمسرحي سليمان بن عيسى التي عرفت انتشارا واسعا خلال سنوات الثمانينات والتسعينات، تعود إلى خشبة المسرح الوطني الجزائري من 12 إلى 21 جوان الجاري، والمسرحية عبارة عن كوميديا تراجيدية مدتها 100 دقيقة، كتب نصها في 1983، وتروي قصة ثلاثة ناجين من غرق سفينة، ويتعلق الأمر بمثقف (مصطفى عياد) ورجل عديم الضمير (عمر قندوز) وعامل بسيط (سليمان بن عيسى)، ثم يجد الثلاثة أنفسهم وسط حطام سفينة في مكان غير معروف وسط البحر، ويدخلون في نقاش حاد؛ حيث كل واحد منهم يبحث عن طريقة للنجاة. يُذكر أن سليمان بن عيسى مخرج المسرحية هو روائي ومؤلف مسرحي، له قرابة 20 مسرحية من بينها «بوعلام زيد لقدام» (1974) و»المحقور» (1978) و»أنت خويا وأنا واش انشكون؟» (1992) و»مجلس التأديب» (1994) التي أعيد تقديمها في 2011. وبخصوص برنامج المسرح الوطني في رمضان قال يحياوي إن الجمهور طلب إدراج حفلات موسيقية في لون الشعبي، كاشفا أنّ في الموسم المقبل سيكون هناك محور لهذا الشأن. وتم التركيز على العروض الكوميدية منها التي سبق أن عُرضت بالمسرح الوطني، ومنها ما تُعرض لأول مرة. وعن نقص عدد الجمهور قال يحياوي إنه تفاجأ لذلك رغم أنّه تمّ التركيز على الترويج، ولكن يبدو أنّ العاصمة في رمضان هذا عرفت غزارة في النشاطات الفنية عبر فضاءات كثيرة.