تحول منتزه الصابلات التابع لبلدية حسين داي إلى مفرغة عمومية، بسبب الكم الهائل من النفايات التي يتركها المواطنون خلال سهرات رمضان، حيث بلغت كمية النفايات منذ بداية الشهر الفضيل 4 أطنان يوميا تترك عقب وجبات الإفطار والسحور. وأكد مصدر من مؤسسة رفع النفايات المنزلية «نات كوم» ل«المساء»، أن هذه الكمية من النفايات سجلت نتيجة توافد كثيف للعائلات على هذه الواجهة البحرية المهيأة، وهي «قياسية» مقارنة بالأيام العادية، حيث سجل تضاعف بقايا المواد العضوية والقارورات البلاستيكية والكرتون. وشهد منتزه «الصابلات» منذ بداية شهر الصيام، إقبالا كبيرا من طرف الأسر والشباب معا، ممن اختاروا تنظيم موائد الإفطار الجماعية في هذا المكان والبقاء به طيلة السهرة وإلى غاية موعد السحور، حيث بلغ عدد الزوار 60 ألف زائر منذ أول رمضان. ولجمع تلك النفايات، تم تخصيص 120 حاوية للفرز الانتقائي بحيث يظهر جليا للعيان ضرورة احترام طريقة رمي القمامة بوضعها في المكان المخصص لها، إلا أن ثمة مواطنين لا يحترمون هذا الترتيب، حسبما سجلته فرق التحسيس والتوعية التي أطلقتها المؤسسة بعين المكان. ويقول مصدرنا، إن منتزه «الصابلات» الذي بات قبلة لكل الجزائريين وضمن مخطط تكفل مستمر للمحافظة على نظافة المحيط، حيث تم تخصيص يومين في الأسبوع أي يومي الاثنين والخميس لغسل الحاويات، ناهيك عن توفير مكنسة آلية واحدة و 4 مكانس كهربائية شطّافة لتسهيل مهمة الأعوان. وسيستمر مخطط التكفل بنظافة الصابلات طيلة موسم الاصطياف وبنفس الوتيرة لمواجهة ما قد ينجم عن كثافة استعمال الفضاء وعدم احترام شروط النظافة، يوضح مصدرنا.