تتوقع مؤسسة النظافة لولاية الجزائر (نات كوم)، أن ترتفع كمية النفايات التي يتم جمعها خلال شهر رمضان إلى أزيد من 1700 طن يوميا لتبلغ أكثر من 51.000 طن من النفايات المنزلية طيلة الشهر الفضيل، وذلك على مستوى البلديات ال26 التي تشرف عليها، حسبما أفادت به مسؤولة الإتصال بذات المؤسسة. وأوضحت، نسيمة يعقوبي، أن النفايات المنزلية ترتفع بشكل كبير خلال رمضان حيث يتم جمع أزيد 1700 طن يوميا مقارنة مع باقي الأيام التي تقدر ب1100 طن يوميا، أي بزيادة تقدر ب600 طن بما يمثل زيادة تصل إلى 30 بالمئة. وفي ذات الشأن، أشارت إلى تسخير 4500 عون نظافة و360 شاحنة من بينها أزيد من 170 شاحنة دكاكة وغيرها من التجهيزات الحديثة، وذلك لتدارك الإنتشار العشوائي للنفايات ببعض أحياء العاصمة حيث تمّ إتخاذ كل الإجراءات لحسن سير عملية جمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية، خاصة وأن أغلبية هذه النفايات تتشكل من نفايات عضوية سريعة التحلل تتسرب منها روائح جد كريهة. ويتنقل أعوان النظافة المخصصون لشهر رمضان الكريم من 4 إلى 6 مرات في اليوم دوريا عبر مختلف أحياء العاصمة من أجل تطهير المحيط وجمع ونقل النفايات إلى المراكز المذكورة، ابتداء من الساعة ال22 مساء إلى غاية ال13 ظهرا. وأبرزت المسؤولة أن غياب الوعي لدى بعض المواطنين بسبب الرمي العشوائي وعدم إحترام توقيت إخراج النفايات، يزيد من حجمها ويعرقل عمل الأعوان ويؤدي إلى تكدسها. وقالت يعقوبي أن الكثير من السكان لا يضعون نفاياتهم داخل الحاويات ومنها الموجهة للفرز الإنتقائي لتسهيل عملية جمع النفايات، موضحة أنه يجب عدم التركيز على ظاهرة التبذير في مادة الخبز بل التحسيس ومكافحة التبذير الغذائي بصورة عامة. وأشارت إلى أنه لتسهيل عملية الجمع الانتقائي للنفايات والحفاظ على نظافة المحيط، دعمت (نات كوم) أحياء البلديات بحاويات مخصصة لهذا الغرض لتشجيع المواطن على ثقافة نظافة المحيط. وشدّدت في ذات السياق على أهمية تعميم الفرز الانتقائي للنفايات لإسْتغلالها في مجال الرسكلة، باعتبارها (مصدرا حيويا وهاما في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل لفائدة الشباب). جمع 141 ألف طن من النفايات عبر 5 مواقع للفرز الإنتقائي أما بالنسبة لبرنامج رفع النفايات بالأسواق الجوارية والفضاءات التجارية، فقد خصصت دوريتين يوميا من أجل احتواء الوضع خاصة على مستوى الأسواق على غرار باب عزون وباب الوادي وساحة الشهداء والقصبة. وقالت في هذا الإطار، أن المؤسسة قامت بتسطير برنامج تحسيسي وتوعوي لفائدة المواطنين لمكافحة ظاهرة التبذير المواد الغذائية عموما، وليس التركيز على مادة الخبز التي تعرف ارتفاعا كبيرا بسبب إقبال المواطنين عليه بكثرة. وقد خصصت منذ 15 ماي الجاري حملة تحسيسية أطرها 15 عونا على مستوى 26 بلدية التي تتميز بكثافة سكانية كبيرة، إذ تصل إلى غاية 80.000 ساكن على مساحة تقدر ب2 كلم مربع ببلدية باب الوادي، وكذا على مستوى موقع (الصابلات) الذي يعمل ليلا ونهارا. وذكّرت المتحدثة بكل الجهود التي بذلتها المؤسسة خلال هذه السنوات الأخيرة لغرس وتكريس ثقافة الفرز الانتقائي لدى المواطنين القاطنين بأحياء البلديات التي تتكفل بها، والتي تعاني من كثافة سكانية مرتفعة. وبخصوص الحصيلة التي سجلتها المؤسسة منذ شهر جانفي إلى غاية أفريل المنصرم، بلغت كمية النفايات المنزلية نحو 141.000 طن تمّ جمعها عبر 5 مواقع للفرز الإنتقائي على مستوى بلديات واد السمار، جسر قسنطينة، سيدي امحمد، باب الوادي، بني مسوس حيث تمّ إسترجاع أزيد من 426 طن من مادة الكارتون، 85ر13 طن من المادة الخبز، و3ر26 طن من مادة البلاستيك، إلى جانب مواد أخرى كالمطاط والزجاج.