شددت مصالح الامن بالعاصمة الرقابة على عربات النقل الجماعي التي تعمل عبر الخط الرابط بين وسط العاصمة وشرقها، والتي تتسبب في اختناق حركة المرور عبر أهم الطرق نظرا للتجاوزات والمخالفات التي يرتكبها الناقلون الخواص من توقف عشوائي وتزاحم أمام المواقف، بالاضافة الى ما يلحق المسافر من معاناة، وتؤدي بذلك مصالح الامن مهام أعوان الرقابة المختصين والغائبين عن الميدان. وقد استحسن المسافرون عبر الخطوط الرابطة بين شرق الجزائر العاصمة ووسطها التدخل الواضح والكبير لاعوان الشرطة الذين يمنعون توقف الحافلة بالموقف لأزيد من خمس دقائق على الاكثر، وهو ما أدى الى تسهيل حركة المرور عبر عدة نقاط خاصة بمنطقة لاقلا سيار، الخروبة، بلكور، وكذا محطة 2 ماي. وقد ذهبت مصالح الامن الى أبعد من ذلك من خلال مطالبة المسارفين بإظهار تذاكر السفر للتأكد من مدى مطابقة المعلومات المدونة عليها بهوية الحافلة، بالاضافة إلى التأكد من تاريخ تسليمها. ويأتي هذا الاجراء كخطوة فعالة لتنظيم حركة المرور لاسيما حركة حافلات النقل الجماعي التابعة للخواص التي تضمن لوحدها تنقل 48 من المسافرين، والحد من الحوادث التي تسببها يوميا جراء تسابقهم نحو مواقف الحافلات التي يظلون بها لوقت طويل سعيا منهم لجمع أكبر عدد من المسافرين دون الاكتراث لعامل الوقت. وتسجل العاصمة أزيد من 4000 عربة نقل جماعي تشغل لوحدها أزيد من 12 ألف عامل، فيما تشهد بعض الخطوط والوجهات تشبعا واكتظاظا بالحافلات على غرار بومعطي التي يسجل بها أزيد من 900 ناقل، وهو ما أدى بالقائمين على قطاع النقل الجماعي إلى اقتراح تنظيم الناقلين من حيث الوقت بشكل يتقاسم فيه ساعات النهار والليل مع اقتراح جمع الخطوط وتدعيمها بتحفيزات جبائية من شأنها حمل الناقلين على العمل لساعات متأخرة.