تشهد محطة نقل المسافرين بالعاصمة وتحديدا على مستوى الخط الرابط بين ساحة الشهداء عين البنيان،وتافورة عين البنيان، نقصا فادحا في عدد الحافلات، وكذا التردي الملحوظ على مستوى الخدمات المقدمة، سيما ما تعلق بطريقة تسييرها. فمستعملو هذا الخط يضطرون للانتظار طويلا أمام الموقف المحاذي لموقف الحافلات، الأمر الذي يجعلهم عرضة لأشعة الشمس، ناهيك عن دخان الحافلات المتصاعد من كل جهة، ما يعيق على استنشاق الهواء النقي، وقد أصبح التحكم في هذه الوضعية أمرا مستعصيا نظرا لما تفرزه محركات وسائل النقل من مواد سامة ساهمت بشكل كبير في تلويث المحيط والجو. حافلات تجاوزها الزمن كما أصبح الضجيج سيد الموقف في مختلف محطات وسائل النقل والذي يتسبب فيه عادة المسافرون وحتى السائقون والقابضون، وقد يكون نتيجة شجار أو '' التبريح '' قصد جلب أكبر عدد ممكن من الركاب، الأمر الذي تحول إلى مصدر قلق وإزعاج للعائلات التي تقطن بمحاذاة مواقف الحافلات التي اشتكت مرارا من الوضع، لكن دون جدوى حسب ما أكدته لنا بعض العائلات التي استجوبتها '' الحوار''. ورغم توفر حراس الأرصفة وأعوان الأمن بهذه المحطة، إلا أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث يضطر المسافرون من ساحة الشهداء باتجاه عين البنيان للانتظار فترات طويلة قبل وصول الحافلة، خاصة وأن هذه المحطة تفتقر لواقيات تحميهم من حرارة الشمس، إلى جانب التوقف الممل للسائق حتى في غير مواقف الحافلة بحثا عن مزيد من الركاب، إلى أن تتحول الحافلة إلى ما يشبه علبة السردين حسب رأي المسافرين ، ومن ثمة نشوب مشاجرات ومناوشات دائمة داخل الحافلات. فإلى متى يظل واقع النقل عبر هذا الخط أو حتى الخطوط الأخرى على هذه الوضعية المزرية؟ تجاوزات كبيرة للناقلين بخط تافورة عين البنيان يرتكب الناقلون الخواص لخط عين البنيان، تافورة الكثير من التجاوزات على طول الطريق بفعل التسابق الجنوني مع الوقت حتى يصلوا إلى المحطة قبل التوقيت المخصص لمسافة السير، ولو كان ذلك على حساب حياة الركاب. سرعة جنونية وتجاوزات كبيرة يقوم بها أصحاب النقل الخواص على مستوى خط عين البنيان، بغرض الوصول إلى محطة تافورة قبل الوقت المخصص لمسافة السير، ناهيك عن عدم احترام الناقلين للمواقف الرئيسية للحافلات، كما أصبحت السرعة الكبيرة التي تسير بها الحافلات والتي أغلبها في وضعية سيئة تتأرجح يمينا وشمالا بين أروقة الطريق وتثير الهلع وسط المسافرين ومستعملي الطريق، حيث لا يضمن أي منهم سلامته من حادث مرور يحتمل وقوعه في أي وقت. أمام هذا وذاك يبقى المسافر ضحية الناقل بفعل السرعة المفرطة والتسابق اللاعقلاني لأصحاب النقل الخاص، ناهيك عما تسمعه آذانه من كلام وما تراه عيونه من تصرفات لاأخلاقية في غالب الأحيان، هذا دون الحديث عن التذاكر التي يرفض أغلب قباض التذاكر توزيعها على المسافرين، حتى أن المسافرين وفي العديد من المرات يثور غضبهم عقب الاستفزازات التي يطلقها هؤلاء القباض خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتذاكر، فتراه يقول وببرودة أعصاب: '' ماكاش تيكي ودير كيما تحب '' ، ولذا بات على الجهة الوصية التدخل السريع ووضع حد للقضية.