أطلقت مجموعة من النسوة، غالبيتهن إعلاميات، حملة تضامنية وتحسيسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد سرطان الثدي، مبديات قوتهن في محاربة هذا المرض الذي يمس آلاف النسوة عبر العالم، بالتوعية حول أهمية الفحص بهدف الكشف المبكر في سبيل الوقاية والعلاج من هذا المرض. جاءت الحملة بشعار «معا ضد سرطان الثدي»، أطلقتها ناشطات بمواقع التواصل الاجتماعي بصيغة جديدة اختلفت عما اعتدنا عليه، إذ جاءت على شكل رسائل قصيرة تحمل نصائح حول التشخيص المبكر وكلمات تعاطف مع المصابات، ترسلها فتيات لبعضهن البعض من أجل التحسيس حول ضرورة الفحص المبكر لهذا الداء الذي يودي بحياة الكثيرات سنويا. بادرت الكثيرات إلى تخصيص صفحات على الفايسبوك باسم «حملة التحسيس ضد سرطان الثدي»، جاء في تلك الصفحات العديد من النصائح الطبية والإرشادات التوعوية والتحسيسية حول مخاطر ذلك المرض وسبل الوقاية منها، وكذا مختلف المسببات التي تؤدي إلى الإصابة به، تشترك فيها العديد من النساء، سواء كن معنيات أو أخريات يبحثن عن معلومات حول هذا المرض للوقاية منه، فضلا على مختصات وأطباء من مختلف التخصصات. وقد جاء في أحد الصفحات التي تصفحناها عبر الفايسبوك، بعض أسباب الإصابة بسرطان الثدي، حسب مدونة مختص، بأنه ليس هناك أسباب محددة وواضحة لهذا المرض، لكن يوجد ما يسمى بعوامل الخطورة، وهي مجموعة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة، وهي العمر، إذ أن سرطان الثدي يصيب عادة كبار السن، لذا ينصح الأطباء بأهمية الفحص في كل فترة بالنسبة للنساء اللواتي يتعدى عمرهن 30 سنة فما فوق، إذ أنها الشريحة المهددة أكثر مقارنة بصغيرات السن، إلى جانب عامل الوراثة، وهذا لا يعني أن سرطان الثدي وراثي، لكن عامل الوراثة مؤثر، ويزيد من احتمالات الإصابة به. كما تم توضيح عامل الإصابة السابقة بسرطان الثدي، من أصيبت بسرطان الثدي تزداد احتمالية إصابتها به، لذا يعد من الضروري بالنسبة للنساء أخذ الحيطة والحذر وعدم تفويت الاستشارات الطبية والفحوصات الروتينية التي عليهن القيام بها بين الفينة والأخرى. إلى جانب عوامل أخرى لخصها صاحب الصفحة في نوع خلايا، إذ أن بعض النساء يوجد في أثدائهن خلايا غير طبيعية قد تتحول مع الوقت إلى خلايا سرطانية، وكذا كثافة الثدي فكلما كانت خلايا الثدي كثيفة ودهنية زاد احتمال الإصابة، حيث قد يحدث تغير في الجينات وإذا حدث ذلك زادت احتمالية الإصابة بالسرطان، فضلا عن مسببات أخرى. وقد تعددت الصفحات المهتمة بهذه الحملة العالمية من مختلف أرجاء العالم، منها «لحملة الوردية للتوعية بسرطان الثدي»، «حملة التحسيس ضد سرطان الثدي»، «لأصدقاء مرضى سرطان الثدي»، وغيرها من التسميات التي كانت رسالتها واحدة وهي التحسيس والتوعية بأهمية التشخيص المبكر.