انطلقت بولاية قسنطينة القافلة للتحسيس والوقاية من سرطان الثدي بمبادرة من الوكالة الجهوية للتنمية الاجتماعية التي يوجد مقرها بعنابة. وبالمناسبة صرح المدير الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بعنابة عبد الحق سعيدي العلواني أن هذه القافلة المنظمة من طرف الخلايا الجوارية والتضامنية الأربع بالولاية بمساعدة مديرية النشاط الاجتماعي تندرج في إطار برنامج الأسبوع الوطني لمكافحة السرطان الذي سينظم من 21 إلى 27 مارس الجاري. وذكر أن هذه العملية التحسيسية والإعلامية تستهدف حوالي 650 امرأة لمنطقتين ريفيتين مصنفتين من المناطق المحرومة بالولاية وهما قرية »موالكية« بالقرب من منطقة صالح دراجي بالخروب و»مشتة« صفصافة ببلدية بني حميدان. وأوضح أن اختيار هاتين المنطقتين يعود لكونهما محرومتين من المرافق الصحية مشيرا أنه تم تسخير ثلاث فرق تضم أطباء ونفسانيين وأخصائيين في علم الاجتماع ومساعدين اجتماعيين لضمان نجاح هذه العملية. وتقوم هذه الحملة الإعلامية ''طرق الأبواب'' بتوعية النساء خصوصا اللواتي تجاوزن سن الأربعين بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الفحص الطبي )التصوير الإشعاعي للثدي( حسب ما أوضحته من جانبها الدكتورة صبرينة ولاج طبيبة منسقة بالخلية الجوارية و التضامنية بالخروب. وتنصح هذه الطبيبة نساء الفئة العمرية 40 سنة فما فوق بالقيام بالتصوير الإشعاعي للثدي كل عامين وهذا من أجل الكشف المبكر عن أي إصابة محتملة بسرطان الثدي، هذا الداء الذي يصيب سنويا مئات النساء بالولاية، مضيفة أن عوامل الخطر لا تتعلق فقط بالسن وخصائص كل فرد والوراثة و لكن أيضا بالعوامل النفسية مثل الإجهاد والتي بإمكانها الزيادة من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ويتمحور برنامج هذه العملية التحسيسية أيضا حول الاستشارات الخاصة بالتشخيص وتقديم نصائح حول طرق ووسائل التكفل بالمصابات بهذا المرض هذا الداء وكذا العلاج الكيميائي حسب ما علم من أعضاء هذه القافلة.