تعزّز قطاع الري بباتنة بمشاريع هامة في برامج الخماسيين المنقضيين، سمح المنجز منها وما هو قيد الإنجاز، بالبحث عن الحلول الممكنة لتفادي مشاكل بيئية وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، حيث أوضح مدير الري، عبد الكريم شبري، أنّ مشروع توسعة محطة تصفية المياه القذرة بمدينة باتنة في طور التقييم، والمناقصة أنجزت في وجود 39 مقاولة أجنبية قدّمت عروضها لتجسيد هذا المشروع الهام للتطهير. حسب المتحدث، فإنّ عملية توسعة محطة تصفية المياه بباتنة، ستمكّن من استغلال نسبة أكبر من المياه المستعملة، التي يتم تصفية منها حاليا 40 بالمائة بطاقة تصفية تصل إلى 630 ألف ساكن. وضمن البرامج السابقة تعزّز القطاع ب4 محطات، حيث تجري أشغال إنجاز محطة لتصفية المياه ببلدية أريس، التي تعمل بطاقة 63 ألف متر مكعب، وأدركت نسبة الأشغال والتجهيز بها 95 بالمائة، ورصد لها مبلغ مالي قدره 150 مليار سنتيم، ومن شأنها خلق مناصب شغل لشباب المنطقة، أنجزت بمحاذاة الوادي الأبيض لاستغلال المياه المستعملة للمداشر والبلديات القريبة منه، على غرار منطقة الحجاج بآريس، تيغانمين، اينوغيسن، واشمول، التي ستمنح شباب المنطقة فرص عمل، وتثمين استغلال المياه في سقي المحاصيل الزراعية بالمنطقة. وكان القطاع قد استفاد من 04 عمليات قطاعية، بغلاف مالي يقدّر ب04 ملايير دينار، موجّهة خصيصا لتوفير مياه الشرب للمواطنين، إلى جانب إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة بمدينة بريكة تعمل بطاقة 63 ألف متر مكعب، وتجديد شبكات المياه بعدّة دوائر. وحسب مدير الريّ، فإنّ هذه العمليات التي تندرج في إطار البرنامج الخماسي 2010/ 2014، رصد لها غلاف مالي يقدّر ب04 ملايير دينار، لإنجاز عمليتين ممركزتين وأخريين تسيرهما مديريتا الري والديوان الوطني للمياه القذرة، حيث سيتم إنجاز 4 آلاف متر طولي آبار، لتدعيم المدن بالمياه الصالحة للشرب وإنجاز آبار، حيث كان قطاع الري قد استفاد في إطار العمليات المذكورة من 12 بئرا جديدة، إضافة إلى تجهيز 16 بئرا منتهية من أصل 48 بئرا مبرمجة. وتعرف المحطتان الأخريان ببريكة بعض التأخّر في الإنجاز، وكذا محطة فسديس، إذ لم تتعد نسبة الإنجاز 20 بالمائة، ورصد لها مبلغ 100 مليار سنتيم، مع الإشارة، إلى أنّه لم تتبق سوى عملية واحدة من البرنامج الخماسي المنقضي 2005 /2009 تجري بها الأشغال، وهي محطة تصفية المياه القذرة بالقطب الجامعي الجديد بفسديس، الذي رصد له غلاف مالي يقدّر ب07 ملايير، استهلك منها 04 ملايير سنتيم. كما استفاد القطاع، حسبما ذكر السيد شبري، من محطة جديدة لتصفية المياه بمنطقة بويلف، تعمل بطاقة 480 ألف متر مكعب مسجّل ببرنامج سنة، والذي ستعلن مناقصته في غضون عشرة أيام، على أن يتم استلام المشروع في آجال لا تتعدى 12 شهرا. وعلم من المتحدّث أنّ مشروع تأمين تزويد مدينة باتنة بالمياه الصالحة للشرب، رصد له غلاف مالي يقدّر ب250 مليار سنتيم في مرحلة أولية، ليصل عند استلامه بصفة نهائية إلى 400 مليار سنتيم. ويضمّ المشروع محطتين للضخ و07 خزانات بسعة 812 ألف متر مكعب، اثنان منها موجّهة للقطب العمراني حملة 03، وهي المشاريع التي من شأنها تأمين مدينة باتنة بمياه الشرب، منها مشروع إنجاز خزان بطاقة 5 آلاف متر مكعب، لتوفير هذه المادة الحيوية لسكان القطب العمراني حملة. وسيعمل المشروع، حسبما ذكر المسؤول، على تأمين 72 ساعة في حالة حدوث أعطاب، من خلال حلقة أنابيب نصّبت على مسافة 38 كلم، مضيفا أنّ إنجاز هذه المشاريع سيمكّن من تحسين تزويد سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب، وقد عرف هذا التزويد ‘'نقلة نوعية'' في السنوات الأخيرة بعد دخول مياه سد كدية المدور مجال الاستغلال، بعد تخصيص أربعة أروقة لتوصيل المياه منها ضمن المشاريع التي دخلت حيز الخدمة.