تم عرض «الفقاعة الساحرة»، سهرة أوّل أمس في أوبرا الجزائر «بوعلام بسايح»، حيث استمتع الأطفال به مدة ساعة ونصف، وتفاعل الحضور، الذي ملأ القاعة عن آخرها، بالموسيقى والأضواء، خاصة وأنّ العرض الاستثنائي يزور الجزائر لأوّل مرة، وشارك الجمهور في مغامرة السيد «ب»، الذي يجد نفسه، بعد يوم طويل وشاق، في مكان مميز يدعى «بابلانديا» أو الأرض التي توقظ في روح كل فرد فينا، هو محيط من الأحلام والوهم. يلتقي السيد «ب» بسكان تلك الأرض الملونة، فيجد كائنات تسبح في الحلم، فرس البحر، أسماك تنين، نجوم بحرية، حوريات البحر، أسماك، المهرج وغيرها من المخلوقات العجيبة التي سترافق السيد «ب» في عالم مائي خيالي حيث الفنتازيا تصبح واقعا. وعبر تقنية ثلاثي الأبعاد، يرسم العرض البحر ليجعل المتلقي يعيش أجواءه ويغوص في العالم الأزرق العائم، حيث قناديل البحر العملاقة والحوت الضخم، ليواصل السيد «ب» الرحلة الخيالية. وهذه الرحلة تروي قصة قائمة على يومياتنا المعاصرة، التي تميزها المشاغل المستمرة، المليئة بالقلق بسبب المبالغة في استعمال أجهزة الهواتف المحمولة، اللوحات الإلكترونية، أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأدوات التي تبقينا على اتصال دائم وسريع، ولكنها تفقدنا الاتصال مع الواقع. والعرض هو مزيج متوازن بين المسرح والبانتوميم أو فن الإيماء، ومن الرقص والعرائس إلى الألعاب البهلوانية وفن الرمل والسحر مع جمال مدهش لفقاعات الصابون التي تجعل من السيد «ب» فريد من نوعه ومثالي لأي جمهور. بالنسبة لأسلوب العرض، فهو مستوحى من الفرقة الكندية الشهيرة «سيرك دو سوليل»، العرض غني بالمؤثرات في مختلف المراحل، حيث استخدام أحدث تقنيات الليزر ومدافع الثلج، وأعاصير فقاعات الصابون، الضباب المسرحي، وخواتم الدخان العملاقة، والأوهام البصرية والعديد من المفاجآت الأخرى. ويستمر عرض الجزائر إلى 16 جويلية الجاري، وينتظر هذه الفرقة الساحرة جولات عالمية أخرى ومحطات طويلة تمتد إلى غاية 2018 عبر الولاياتالمتحدةالأمريكية في شهر سبتمبر ثم إلى سنغافورة وكندا وغيرها.