أعرب والي ولاية باتنة، عبد الخالق صيودة، أوّل أمس، في لقائه الأول بأعضاء الهيئة التنفيذية، عن عدم رضاه لوضعية قطاع الري بالولاية، وقرّر تجميد العطلة السنوية لمديري الري والجزائرية للمياه حتى تتم معالجة مشكلة ندرة المياه والقضاء على أزمة العطش. مضيفا أنّ توفير الماء والكهرباء الريفية أولويتان، تستجوبان إحصاء كلّ النقاط السوداء بعدما احتجّ المواطنون بالعديد من البلديات والدوائر، بسبب ندرة المياه الصالحة للشرب، داعيا رؤساء المجالس الشعبية للتجنّد لمواجهة المشكلة بعدما أعاب على المنتخبين دورهم السلبي، محذرا في السياق، مما وصفه بالمحاولات اليائسة للزج بالمواطنين في المتاهات، وتحريضهم على الاحتجاجات وقطع الطرقات وغلق مقرات البلديات واستغلال الحملات الانتخابية على حساب مصالح المواطنين. وفي أول نشاط رسمي له شدّد الوالي، اللهجة متوعّدا كلّ المتقاعسين والمماطلين في إنجاز المشاريع التنموية وأعطى تعليمات صارمة للإسراع في الإفراج عن السكنات الاجتماعية المنجزة، متسائلا عن سرّ التأخّر الحاصل في الإعلان عن قوائم المستفيدين منها. كما أمر الوالي بتوزيع 5500 وحدة سكنية جاهزة، أصبحت عرضة للإتلاف والسرقة، وعطّلت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري من تحصيل مستحقات الإيجار، كما تساءل عن سر عدم توزيع هذه السكنات لمدة فاقت 03 سنوات بعدة دوائر منها (6 وحدة بعين جاسر، 2153 بباتنة، 90 ببيطام، 210 بالجزار، 20 ببومية، 900 ببريكة، 130 بنقاوس، 160 بالمعذر ،100 بأولاد سلام، 200 بسريانة، 140 بتيمقاد تازولت و240 وحدة مناصفية بين فم الطوب وتازولت، 120وحدة بتازولت و120 بفم الطوب). وبخصوص مشاريع الغاز، استفسر الوالي عن تأخّر استلام مشاريع قريتي عين تالسة ورابطة ببلدية راس العيون، بعدما وفت البلدية بالتزاماتها بدفع 2.6 مليار سنتيم منذ سنة وحلّ مشاكل 350 عائلة ببلدية بومية تنتظر عدادات الكهرباء بعد تزويدها بالكهرباء منذ 7 أشهر، كما دعا لأن تكون النظافة من بين الأولويات من خلال تكثيف الجهود والعمليات التطوعية لحماية البيئة والحفاظ على نظافة المحيط، وقال صيودة إنّ النظافة مهمة دائمة وليست حملات عابرة، داعيا في السياق لتكثيف العمل الجواري التحسيسي مع إقحام الخواص والمنتخبين في عمليات التنظيف المختلفة وتشديد الرقابة اللصيقة لضمان نظافة المحيط وردع المخالفين والقيام بأعمال الصيانة اللازمة للمدارس الابتدائية والمؤسسات التعليمية تحسبا للدخول المدرسي الجديد 2018 /2019. وألح في المقابل على ضرورة إشراك الحركة الجمعوية وإسهاماتها في تحسيس المواطنين بأهمية المشاريع التنموية التي تعكس إرادة السلطات المحلية في إشراك المواطن في عملية التنمية من خلال فتح مجالات التحاور واعتماد الاتصال مع المواطنين، والعمل على فضّ الإشكالات واعتراض المواطنين على إقامة المشاريع، كما شدّد الوالي على ضرورة العمل في شفافية تامة لتفادي أخطاء الماضي لإنجاز المشاريع بمواصفات تقنية قانونية. ودعا في السياق لتكاثف الجهود لإقامة حكامة تشاركية وإدراج المواطنين والحركة الجمعوية في برامج التنمية التي استفادت منها الولاية لمواصلة تجسيد المشاريع التنموية لضمان النهوض بهذه الولاية التاريخية، وأضاف بأنه سيعمل رفقة الجميع لاستكمال كل البرامج التنموية ومواصلة العمل بنفس الوتيرة، وأوضح في هذا الخصوص أنّ أبواب الحوار مفتوحة للتشاور والتواصل لمواصلة المسار التنموي باعتبار التنمية هي مسؤولية الجميع، سلطات ومواطنين، مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني. وحرص الوالي على أن يكون المواطن شريكا فعالا في اتخاذ القرار على المستوى المحلي، خصوصا ما تعلق بكيفية تسجيل المشاريع ودور المواطنين في تحديد أولويات المشاريع حسب متطلبات معشيتهم،تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية. الانقطاع المتكرر للكهرباء بباتنة ... المواطنون متذمّرون أثار الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي، خلال الليلتين الماضيتين، استياء المواطنين والتجار بوسط مدينة باتنة وأحياء المدينة، على غرار حيي النصر و05 جويلية، طريق بسكرة وشارع الجمهورية. وتسبّب انقطاع التيار الكهربائي في تعطيل مصالح المواطنين ببعض الإدارات والمؤسسات والبنوك على مستوى طريق قسنطينة، ناهيك عن الخسائر التي تكبّدها التجار. وأرجعت مؤسّسة توزيع الكهرباء والغاز لولاية باتنة سبب الانقطاع، الذي مسّ جزءا من أحياء وشوارع وسط المدينة إلى عطب في شبكة نقل الكهرباء ذات الضغط المرتفع، والذي تسبب في حريق استدعى قطع التموين بالكهرباء، مضيفة أنّها تحرص على تفادي الانقطاع المتكرر للكهرباء التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الماضية، إذ لم تسجّل حالات مماثلة، بفضل مشاريع القطاع المنجزة في إطار الجهود الرامية إلى لتحسين الخدمة الكهربائية لمواجهة ومعالجة جملة من نقائص القطاع في مجال التغطية في التجمعات الكبرى والمناطق النائية.