ستعرف مدينة باتنة مطلع السنة الجديدة، أشغالا كبرى تشمل تنفيذ عمليات ربط محولات كهربائية جديدة بكوابل أرضية، إضافة إلى تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب على مسافة 123 كلم، وشبكة قنوات الصرف الصحي على مسافة تقدر ب 08 كيلومترات، مع إنجاز 07 خزانات مائية، فضلا عن أشغال الترامواي وتغطية الوادي الذي يشق المدينة على مسافة 3.5 كيلومترات. وتندرج هذه المشاريع ضمن جهود السلطات الولائية لتفادي أزمات انقطاع التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب، خاصة في الفترة الصيفية. وقد تجندت عدة قطاعات لهذه الأشغال التي من شأنها أن تجعل من المدينة ورشة مفتوحة على أشغال مختلفة، حيث حدد شهر ماي المقبل لإنهاء هذه المشاريع التي تندرج ضمن الجهود القائمة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. واعتبارا لأهمية هذه المشاريع، شدد والي الولاية على ضرورة استلامها في آجالها القانونية والحرص على ضمان النوعية في إنجازها، كما حدد من جهة أخرى الأولويات التي تقتضيها ظروف تنفيذ هذه المشاريع، خاصة الأشغال المتعلقة بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز. وفي هذا الإطار، انتهت مؤسسة سونلغاز من إعداد برنامج لتدعيم الشبكة الكهربائية بباتنة ضمن إستراتيجياتها لمواجهة الإنقطاعات المتكررة، ويرتقب أن تنطلق الأشغال قريبا، تنفيذا لخطة تدعيم شبكة توزيع الكهرباء بالمدينة التي تتوفر على 47 مركزا. وقد رصد للعملية غلاف مالي يقدر ب 500 مليار سنتيم، حسبما كشف عنه مدير المؤسسة السيد محمد كواشي، لوضع الكوابل الأرضية التي تمتد من حي المجزرة، مرورا بعدل ومركز مدني عبروق، إلى حي لمباركية، وهي الأحياء التي ستشملها عمليات الحفر. وحسب ذات المسؤول، فإن من شأن هذه الأشغال التي يرتقب أن تنتهي خلال شهر ماي المقبل، أن تضع حدا لانقطاع التيار الكهربائي، بعدما سجلت عدة انقطاعات خلال الصائفة الماضية. أما بخصوص أزمة المياه الصالحة للشرب، فإن الجهود متواصلة لتأمين توفيرها كلما سجلت إنقطاعات، من خلال مشروع إنجاز 07 خزانات بشبكة ربط تقدر ب 07 كلم، مما يضمن وفرة المياه على مدار 72 ساعة.