أكّدت مصالح مديرية الري بولاية وهران، أنها سجلت استغلالا زائدا في استهلاك ماء الشرب بمختلف بلديات الولاية، لاسيما بلديات دائرة عين الترك، بسبب كثرة الوافدين من المصطافين الذين يفضلّون الطرف الغربي على الجهة الشرقية التي تفتقر للعديد من المرافق السياحية، خلافا لما هو متوفر بالجهة الغربية، وتمّ في هذا السياق، استغلال ما يعادل 260 ألف متر مكعب من المياه، في الوقت الذي وصلت نسبة المياه الصحية المعالجة إلى 150 ألف متر مكعب على مستوى محطتي التصفية الكائنتين ببلديتي عين الترك وبوسفر. حسب مصادر متطابقة من مديريتي الفلاحة والري بالولاية، فإنّ العمل المشترك فيما يخصّ الاستغلال الأمثل للمياه الصحية المعالجة في مجال السقي، يسير في الطريق الصحيح، خاصة و أن العملية ستشمل ما لا يقلّ عن 8 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية التي ستستفيد من عمليات سقي مختلفة ومتنوّعة، وهو ما من شأنه أن يساهم في توفير الكثير من المساحات الفلاحية المسقية التي ستعود بالفائدة الكبيرة على الفلاحين من جهة، والمنتجين من جهة أخرى، وسيكون المردود بالتالي إيجابيا على المستهلكين الذين بإمكانهم إيجاد منتوجات فلاحية محلية بأسعار معقولة في السوق. من جانب آخر، أكّد مدير الري بالولاية السيد جلول طرشون، أنّ أشغال إنجاز محطة تجميع مياه الأمطار على مستوى الميناء متواصلة، بإتمام عملية ربطها بمحطة التصفية المتواجدة ببلدية الكرمة، والموجّهة أساسا للاستغلال الفلاحي وسقي مختلف المحيطات الفلاحية الموجّهة للقطاع بمختلف بلديات دائرة وادي تليلات، لاسيما بلدية طفراوي وسهل ملاتة الذي يمتد إلى غاية حدود ولايتي سيدي بلعباس شرقا وعين تموشنت غربا. إلى جانب هذا، ما زالت أشغال إنجاز محطة التصفية ببلدية بطيوة متواصلة، وهي على وشك الاستلام للشروع في استغلالها نهائيا، بالإضافة إلى أنّ العمل جار للانتهاء من إنجاز ست محطات تصفية أخرى بمناطق حضرية في بلدية وهران، لتخفيف الضغط الحاصل على المحطة الرئيسية التي لم تعد قادرة على استيعاب الكم الكبير من المياه المستعملة بها بسبب العدد الكبير من السكنات التي تم إنجازها.