سيتدعم قطاع الري بوهران بأربع مشاريع جديدة تتعلق بمحطات تصفية المياه المستعملة المبرمجة في إطار المخطط الخماسي الحالي، وسيشرع في إنجازها بداية من السنة المقبلة بكل من بلديات؛ قديل شرق وهرن ووادي تليلات والمرسي الكبير وبلدية بوتليليس غربا، وذلك بغرض تغطية كامل تراب الولاية بمحطات التطهير، حسب ما كشف عنه المدير الولائي للقطاع السيد طرشون جلول. حيث ستعالج محطة المرسى الكبير مياه كل من حي الزهور والونشريس، أما محطة وادي تليلات فسوف تعالج المياه المستعملة لكل من مواليك وشقاليل والتوميات، فيما ستغطي المحطة الثالثة التجمعات السكنية التابعة لبلدية بوتليليس ومسرغين، وكذلك محطة قديل ومحطة التصفية الخاصة بدائرة بطيوة التي تعالج 12 ألف متر مكعب من المياه القذرة المترتبة عن مناطق الشهارية وبطيوة مرسى الحجاج، وتدخل -حسب السيد طرشون- في إطار البرنامج الولائي لحماية البيئة الذي يهدف إلى تصفية مياه الصرف واستغلالها في عملية السقي الفلاحي. وقد تم مؤخرا تسليم مشروع محطة تصفية مياه التطهير الجديدة الواقعة برأس فالكون بدائرة عين الترك والتي كانت تشهد مشكل تلوث الشاطئ الذي شكل خلال السنوات السابقة هاجسا للسكان، حيث تعمل المحطة على معالجة 30 ألف متر مكعب من المياه المستعملة يوميا، والمربوطة بخمسة مجمعات متواجدة بالمناطق المجاورة لها، على غرار بوسفر والعنصر وحمادي وقرادة والأندلسيات، وستستغل المياه المصفاة لسقي 500 هكتار من الأراضي الفلاحية عن طريق تلك القنوات المتصلة بها، هذا زيادة على محطة التطهير المتواجدة ببلدية الكرمة والتي دخلت حيز الخدمة خلال السنوات الأخيرة، والتي تعمل على تصفية 80 ألف متر مكعب من المياه المستعملة، فيما تبلغ قدرتها الاستيعابية 200 ألف متر مكعب توجه لسقي سهل ملاتة، كما يؤكد مدير الري على أن تجسيد المشاريع الخاصة بمحطات التطهير المبرمجة سوف تقضي نهائيا بولاية وهران على مشكل المستنقعات الآسنة وأثارها السلبية على البيئة.