صنّفت الجزائر في المرتبة الأولى على مستوى الإفريقي والسابعة عالميا من حيث الدول الأكثر أمنا في العالم لسنة 2017، وفق تقرير أعدّه المعهد الأمريكي لاستطلاع الرأي «غالوب» ، الذي يقيس الشعور بالأمان على المستوى الشخصي وكذا الخبرات الشخصية المتعلقة بالجريمة وتطبيق القوانين. بنتيجة 90 من مجموع 100 صنّفت الجزائر ضمن البلدان العشرة الأولى التي يشعر فيها السكان بالأمان، وعلى المستوى الإفريقي تحصلت على 84 نقطة من أصل 100، في حين احتل المغرب المرتبة ال43 في التصنيف العالمي وتونس المرتبة ال79 لتونس أما ليبيا فلم تظهر في القائمة. وتأتي سنغافورة على رأس القائمة بنتيجة 97 من أصل 100 متبوعة بأوزبكستان وإيسلندا وتوركمنستان والنرويج، كما احتلت سويسرا المرتبة السادسة بنفس النتيجة التي حازت عليها الجزائر. وتقدم دراسة أكبر معهد أمريكي لاستطلاع الرأي والأكثر موثوقية نتائج أزيد من 136 ألف مقابلة أجريت سنة 2016، على مستوى 135 بلدا، واعتمد الاستطلاع على أربع أسئلة لتقييم ثقة الأشخاص في قوات الشرطة ودرجة الأمن ليلا في أحيائهم ومدنهم. معهد غالوب أوضح أن هناك «علاقات وثيقة بين إجابات الأشخاص الذين تم استجوابهم والإجراءات الخارجية المرتبطة بالتطور الاقتصادي والاجتماعي في البلد». كما يشرح المعهد الكائن مقره بواشنطن، أن هذه العلاقات تطلعنا حول مدى التأثير السلبي للنسبة العالية للجريمة على الانسجام الاجتماعي و الأداء الاقتصادي للبلد، وتعد هذه المؤشرات ذات أهمية خصوصا بالنسبة لمنظمة الأممالمتحدة لمواصلة مراقبة تطور المجتمعات كونها «تسعى إلى ترقية مجتمعات عادلة وسلمية وشاملة « في إطار أهداف التنمية المستدامة التي حددتها. على العموم فإن 6 أفراد من مجوع 10 عبر أنحاء العالم أعربوا عن ثقتهم في الشرطة المحلية، و68 % عن شعورهم بالأمان خلال تجولهم ليلا بمفردهم. غير أن التفاوتات بين المناطق ظاهرة حسب نتائج هذه الدراسة بحيث أن 13 بلدا من أصل 14 التي صرح 15% من سكانها أنهم تعرضوا إلى اعتداء تقع في إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء التي سجلت تنامي أكبر للاعتداءات ما بين 2015 و2016. وفق مؤشر معهد غالوب، فإن أسوأ نتيجة سجلت في فنزويلا ب42 نقطة من مجموع 100، وبقى مؤشر دول أمريكا اللاتينية في 2016 نفسه أي 64 على 100، حيث يقل شعور الأشخاص المستجوبين بالأمن. وتحصلت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وآسيا الجنوبية وأسيا الشرقية على نتيجة عالية عموما (84 على 100). يأتي هذا التصنيف في وقت لم تشهد الجزائر خلال السنوات الأخيرة أي اعتداءات أو عمليات إرهابية، كما تمكنت من الحفاظ على أمنها واستقرارها وأرضها رغم الحدود الملغمة المحيطة بها، بالنظر إلى الأزمات الأمنية التي تشهدها عدد من دول الجوار مثل ليبيا ومالي والنيجر. كما نجحت الجزائر في تحصين منشآتها الاقتصادية والحكومية والدبلوماسية، إذ أحبطت أجهزة الأمن العديد من المحاولات الاستعراضية وأيضا محاولات اختراق التنظيم الإرهابي «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تنشط بدول الجوار، و كانت آخر عملية إرهابية شهدتها الجزائر بتاريخ 16 جانفي 2013، عندما احتجز إرهابيون منشقون عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي أكثر من 150 من الأجانب من جنسيات مختلفة يعملون في الحقل الغازي (تيقنتورين) بعين امناس. تمكن الجيش الوطني الشعبي باحترافية عالية من السيطرة على الوضع بأقل الأضرار الممكنة.