كشف السيد صولومو أبيبي، سفير أثيوبيابالجزائر، خلال زيارة قادته إلى مجمع بن حمادي «كوندور» ببرج بوعريريج، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلده والجزائر مازالت جد محتشمة، مؤكدا حرص بلده كل الحرص على فتح آفاق جديدة من شأنها أن تعزز العلاقة بين الطرفين. وأشار المتحدث إلى أن بلاده تعوّل على تطوير مجال الاستثمار بالجزائر، وذلك من خلال تبادل زيارات لرجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين، وتنظيم ملتقيات ومنتديات تجمع مختلف الفعاليات الاقتصادية للجانبين، معتبرا أن «القطاع الخاص يعتبر أهم معامل في المجال الاقتصادي للتقارب بين الشعبين وفضاء خصب لتعزيز التبادل التجاري»، قائلا إن إثيوبيا «تسعى إلى ترقية العلاقات الاقتصادية وجعلها في مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية». منوّها بالدور الكبير الذي لعبته الجزائر في فك الصراعات والخلافات التي كانت قائمة بين إثيوبيا واريتريا، وكذا دور رئيس الجمهورية والدبلوماسية الجزائرية في رأب الصدع بين البلدين. ونفا سفر إثيوبيا بالجزائر، في سياق ذي صلة كل الصور التي تروّج عن بلاده من صور الفقر عبر القنوات الغربية، مشيرا إلى أن بلاده تخطت الوضعية الاجتماعية الصعبة وتشهد قفزة نوعية في الجوانب التنموية على مدار السنوات ال15 سنة الفارطة، داعيا المستثمرين الجزائريين إلى التوجه لهذا البلد قصد الاطلاع على قدراته الاقتصادية والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين، على غرار منح قروض بنكية تصل نسبتها حوالي 65 بالمائة، فيما يفرض على المستثمر دفع ما نسبته 35 بالمائة من قيمة المشروع. كما استعرض جملة من الإمكانيات التي تتوفر عليها بلاده، خصوصا في القطاع الفلاحي والري والنقل بالسكك الحديدية، مذكرا بإقامة أكبر سد في قارة إفريقيا بإثيوبيا، ما مكّن البلاد من إنتاج 60 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وجعلها تحقق الاكتفاء وفائضا من الطاقة وجه للتصدير نحو الدول المجاورة على غرار السنغال وجيبوتي وناميبيا، وأبدى السفير إعجابه الكبير بما اطلع عليه من تطور في حجم الاستثمار بمجمع بن حمادي ومؤسسة «كوندور إلكترونيكس»، مشيرا إلى أن شركة «كوندور» أصبحت رائدة في مجال الصناعات الإلكترونية والتكنولوجيات الحديثة، ليس فقط على المستوى الجهوي والإفريقي بل بالعالم.