نسعى لتطوير حجم المبادلات الاقتصادية و ترقيتها لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين قال سفير جمهورية جنوب افريقيا بالجزائر، دينيس دلومو، أمس الأربعاء، أن بلاده تسعى إلى تطوير حجم المبادلات الاقتصادية و ترقيتها إلى مستوى العلاقات السياسية و التاريخية الجيدة بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية لا يزال محتشما مقارنة بالعلاقة الوطيدة بين الجزائر و جنوب إفريقيا على مر التاريخ . و أكد دينيس دلومو في ندوة صحفية على هامش زيارته لوحدات مجمع كوندور بولاية برج بوعريريج، بأن اللقاء الذي جمع رئيسي البلدين خلال سنة 2015، أعطى دفعا قويا للعلاقات و خلص إلى اتخاذ جملة من الإجراءات و التدابير للرفع من حجم المبادلات التجارية و فتح مجالات الإستثمار للمتعاملين الإقتصاديين بين البلدين، مشيرا إلى أن السوق في جنوب افريقيا مفتوحة للجميع، مبرزا التسهيلات الممنوحة في مجال التبادل التجاري من خلال إقامة مناطق تبادل حرة و التركيز على تقوية و ترقية العلاقات بين الدول الإفريقية، فضلا عن إعفاء المستثمرين من الضرائب و الحقوق الجمركية في اطار استراتيجية و سياسة الدولة لتطوير الإستثمار في بلاده. وذكر سفير جنوب افريقيا بالجزائر، أن زيارته لمجمع كوندور تدخل في إطار سعي الدولتين لتطوير حجم الاستثمار و بحث امكانية دفع عجلة المبادلات التجارية، و كذا لتطبيق توصيات رئيسي البلدين في لقائهما الأخير الذي تبعه عقد ملتقى لرجال الأعمال بين البلدين بالجزائر لبحث سبل ترقية العلاقات الاقتصادية و جعلها في مستوى من الأهمية بما يتلاءم مع التطور الحاصل في العلاقات السياسية و التاريخية و مقتضيات الراهن التي تحتم على الدول الإفريقية تنويع علاقاتها و تمتين الشراكة الاقتصادية وبناء اقتصاد إفريقي قوي لمواجهة الصعاب و الأزمات التي تعاني منها القارة لاسيما في المجال الصناعي و الاقتصادي. و عبر ذات المتحدث عن ارتياحه لإمكانية عقد شراكة قوية مع مجمع كوندور و دخوله سوق جنوب إفريقيا، لما تتوفر عليه من امكانيات كبيرة في مجال تصنيع التجهيزات الكهرومنزلية و الالكترونية، مع جودة و تنافسية في الأسعار، ما جعلها تقتحم السوق الإفريقية، مبديا إعجابه بحجم الاستثمار الصناعي لمؤسسة كوندور التي وصفها ب « الشركة الرائدة في مجال الصناعات الإلكترونية و الكهرومنزلية في افريقيا برمتها و ليس بالجزائر فقط «. كما أبدى أسفه الشديد لعدم تواجد مؤسسة «كوندور» في جنوب افريقيا، مشيرا إلى أنها قادرة على المنافسة و التواجد بقوة بهذا البلد مع امكانية تغلغلها في الأسواق المتواجدة بالدول المجاورة في جنوب القارة. و اعترف دينيس دلومو بالنقص المسجل في حركة التبادلات التجارية و العلاقات الاقتصادية في الوقت الحالي بين البلدين، حيث لم تتجاوز 03 ملايين دولار ، مبرزا جملة من الاجراءات التي ترمي إلى ترقيتها، خاصة في مجالات التكنولوجيا والصناعات الالكترونية والفلاحة والصيدلة، مشيرا إلى أن المبادلات بين البلدين اقتصرت في مجملها على التبادل في مجال تصنيع السفن و الطائرات و المركبات بنسبة تفوق 86 بالمائة من جنوب إفريقيا إلى الجزائر، في حين اقتصرت عملية التصدير من الجزائر على بعض المواد الكيمياوية و المواد المنجمية و الرخام و المركبات و المصبرات .