أكدت قيادة الجيش الوطني الشعبي أن "الجزائر ماضية في تطوير منظومة الدفاع الوطني بآخر التكنولوجيات الحديثة". وشددت المؤسسة العسكرية وفقا لما جاء في افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر أوت على ضرورة "إيجاد أكبر قدر ممكن من التوافق والانسجام بين مسعى حيازة عتاد عصري ومتطور وبين تكوين وتحضير العنصر البشري الماهر والكفؤ الذي يتقن استخدام واستعمال هذه الأسلحة بكيفية فعالة وصحيحة". وأكدت المجلة التي تعتبر لسان حال وزارة الدفاع الوطني أن "الإنجازات الراقية التي حققها الجيش الوطني الشعبي في مجال التدريب والتحضير القتالي تساهم في تمتين دعائم القدرات العسكرية ومن ثم استنهاض أداتها الرادعة". واعتبرت المجلة استنادا إلى كلمة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح أن هذه الإنجازات بمثابة الخطوات "المديدة والعملاقة" التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في سبيل اكتساب مقومات القوة مؤكدا في الوقت ذاته أنها "ستزيده إصرارا على إصرار من أجل قطع أشواط مديدة أخرى تفتح أمامه أبواب تبوؤ المراتب التي تليق بجيش شرفه الله عز وجل بالدفاع عن حياض بلد عظيم إسمه الجزائر". وأشارت افتتاحية المجلة من جهة أخرى إلى أن تجسد المناورات والتمارين التكتيكية المنفذة طيلة السنة التدريبية برنامج التحضير القتالي ميدانيا وبنجاح وذلك من حيث تقييم العمل المتواصل والدؤوب الذي تقوم به الوحدات المختلفة. كما يترجم النجاح في إيجاد أكبر قدر ممكن من التوافق والانسجام بين مسعى حيازة عتاد عصري ومتطور وبين تكوين وتحضير العنصر البشري الماهر والكفؤ الذي يتقن استخدام واستعمال هذه الأسلحة بكيفية فعالة وصحيحة وهو ما أكده الفريق في كلمة ألقاها خلال الزيارة التي قام بها إلى الناحية العسكرية الرابعة مذكرا ب«أهمية التكوين وحتمية تحسين مستواه والتحضير القتالي" بما يكفل للقوات المسلحة بكافة مكوناتها بلوغ المراتب التي تليق بتاريخ الأسلاف الصناديد من أبناء جيش التحرير الوطني. واعتبرت المجلة من جانب آخر أن الارتقاء بقدرات الجيش الوطني الشعبي عبر تشجيع البحث العلمي وتدعيم منظومة الدفاع الوطني بما يتماشى والتطورات التكنولوجية والعلمية إلى جانب جائزة الجيش الوطني الشعبي لأفضل عمل علمي ثقافي وإعلامي لهذه السنة في طبعتها السادسة ما هو إلا "عمل علمي" يهدف إلى تشجيع روح التفوق لدى الأفراد وتمكين جميع المستخدمين من المساهمة "الفاعلة في التطوير الدائم للقوات المسلحة". كما أن الهدف الأسمى من تأسيس هذه الجائزة بكل ما تحمله من رمزية تدعيم حركية البحث العلمي في صفوف الجيش الوطني. ونظرا للظروف السائدة إقليميا ودوليا لاسيما في الجوار، يعمل الجيش الوطني الشعبي حسب المجلة "على فرض تأمين كامل لحدود (الوطن) وحمايتها من تسلل الإرهابيين وتمرير السلاح وكل ما له علاقة بالإرهاب، في ظل الارتباطات العالمية للمجموعات الإرهابية العابرة للحدود". وفي هذا الصدد تم التذكير بأن القوات المسلحة "تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، وهو من صميم مهامها نظرا لتداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب" وأيضا الإشارة إلى أن "حماية الوطن كل متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود والتحكم والسيطرة عليها بشكل دقيق، للتمكن من تأمين البلاد بشكل جيد وحماية الاقتصاد الوطني".