أمر والي تلمسان السيد «علي بن يعيش» السلطات المحلية لدائرة عين تالوت، بتحضير قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي. كما أعلن أنه سيقوم بتدشين ووضع حيز الخدمة عدد من المرافق الجاهزة خلال ذكرى الفاتح نوفمبر. وقد تراوحت تقديرات الوالي ما بين الرضا والتذمر والغضب خلال وقوفه على بعض المشاريع بذات الدائرة، خاصة منها قطاعي الشباب والرياضة والتربية والتعليم. فبمنطقة عين النحالة بدا الوالي راضيا عن أشغال إنجاز مشروع 50 وحدة سكنية ذات طابع إيجاري، تراوحت نسبتها حوالي 65 بالمائة. كما استمع بالمناسبة إلى انشغال خاص بتأخر مشروع 15 سكنا ريفيا مجمعا بذات المنطقة، داعيا إلى صرف مبلغ 250 مليون سنتيم للتكفل بمشكل الكهرباء. وبخصوص إشكالية تحويل ملكية السكنات الممنوحة إبان الثورة الزراعية بعين النحالة، أمر الوالي رئيس المجلس الشعبي البلدي بالشروع في استقبال ملفات المعنيين للبحث عن سبل وإجراءات لتحويل الملكية. وبمنطقة عين نكروف مقر عاصمة دائرة عين تالوت أثار غضب المسؤول وسخطه كل من مشروع 50 سكنا اجتماعيا الذي يراوح مكانه منذ سنوات، ومشروع الثانوية خاصة أشغال أرضية الساحة وأرضية القاعات، حيث شدّد على تدارك هذا التأخر، ليوجه بذلك إعذارات إلى مسؤولي قطاع الشباب والرياضة على خلفية الإهمال الذي يعرفه مركز الشباب لعين النكروف، ودعاهم إلى تهيئته وفتحه قبل نهاية الشهر الجاري، وتكسية أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي عوض الخرسانة. وخلال زياته لقرية تاجموت تفاجأ الوالي بوضعية التهيئة بذات القرية، وشدّد على تعبيد الشارع الرئيس للقرية إلى غاية المجمع المدرسي. وخلال معاينته لهذا الأخير والذي يعرف تأخرا كبيرا رغم التمديد، أمر الوالي بأن لا يكون التمديد في مثل هذه الحالات إلى أكثر من 5 أشهر، حيث بدا مستاء من ذلك. كما أمر بوضع الإشارات العمودية والأفقية عقب معاينته الطريق الولائي 70 ب، والذي يعرف وضع اللمسات الأخيرة لأشغال التهيئة والتعبيد. وبمنطقة السعادنية أعطى الوالي توجيهات الصارمة لإنهاء المجمع المدرسي قبل نهاية السنة الجارية لتسليم المؤسسة، لعدم رضاه عن نوعية الأشغال وتأخرها من جهة أخرى. وعلى هامش وقوفه على محطة النقل بعين تالوت، أمر الوالي بأن تكون الأسبقية في التوظيف في هذا المرفق لأبناء المنطقة ومرافق أخرى تستفيد منها الدائرة. بالموازاة مع ذلك، تعهّد الوالي أمام مسؤولي الحماية المدنية بتجهيز المرفق الذي سيتم تحويله إلى وحدة للحماية المدنية بكامل التجهيزات اللازمة، مع فتحه في أقرب الآجال. كما أمر بإنهاء مشروع قاعة الرياضات حتى توضع حيز الخدمة في أقرب الآجال الممكنة، ليختم الوالي زيارته لدائرة عين تالوت بلقاء مع المجتمع المدني، استمع فيه بالمناسبة لانشغالات المواطنين في مختلف المجالات، والتي تركزت حول مجالات السكن، الفلاحة، التربية والتعليم، التكوين المهني والشباب والرياضة وفك العزلة عن قرى وأرياف بلديات الدائرة، وبعض الملفات الشائكة المطروحة في الدائرة، وفي مقدّمتها العقار وتحويل ملكية العقار، خاصة أن هذا الإشكال موجود على طاولة العدالة، إذ ينتظر من العدالة أن تفصل فيه قبل اتخاذ أي إجراء في هذا الملف. بالمقابل، تعهّد والي تلمسان السيد «علي بن يعيش» بأخذ جميع الانشغالات المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي للسكان، اعتمادا على مختلف البرامج المتاحة وعلى رأسها البرنامج الخاص بتنمية المناطق الحدودية والمعزولة في إطار قانون المالية القادم مع بداية السنة، والذي، حسبه، ستستفيد منه الولاية، مما سيساهم بقسط كبير في رفع الغبن عن المواطنين الذين عانوا كثيرا من نقص التنمية.