شرعت أمس بمكةالمكرمة لجنة الإسكان التابعة للبعثة الجزائرية للحج المتواجدة في مكةالمكرمة في معاينة ميدانية لمرافق الاستقبال التي سيقيم بها الحجاج الجزائريون. وقد كان هذا الموضوع محور الاجتماع الذي انعقد مساء أول أمس بمقر البعثة بمكةالمكرمة، بحضور رئيس المركز السيد محمود زاوي والسيد بلعربي إطار بالديوان الوطني للحج والعمرة ومسؤولي وأعضاء البعثة. وقدم مدير المركز حوصلة عامة عن انطلاق عملية تخصيص عمارات وفنادق "لتوفير أحسن ظروف" الإقامة للحجاج بالتنسيق مع أصحاب المرافق السكنية وذلك قبل وصولهم من أرض الوطن إلى مكة بعد الزيارة التي يقومون بها للمدينة المنورة. بعدها تطرق السيد زاوي إلى نقطة استقبال وفود ضيوف الرحمن وجه نصائح وتعليمات بخصوص استقبال وتأطير أفواج الحجاج الذين سيتوافدون على الأراضي المقدسة بداية من اليوم حيث ستكون الرحلة الأولى قادمة من عنابة. وأهم ما ركز عليه رئيس المركز في تدخله هو التعامل مع الضيوف الذين يتكون أغلبهم من حجاج مسنين "أتوا لأداء فريضة العمر" ب"حكمة ورزانة" معتبرين إياهم "بمثابة آبائهم وأمهاتهم بل وحتى أجدادهم وجداتهم" خاصة عند الاستقبال بالمطار أو بمقر الإقامة. "عليكم أن تواجهوا كل المشاكل التي قد تعترضكم بالكلمة الطيبة والابتسامة الحلوة والعمل على حل أي طارئ سواء في توزيع الغرف أو اختيار الطوابق مع الأخذ بعين الاعتبار المجموعات العائلية وأبناء المنطقة الواحدة" أضاف رئيس مركز مكةالمكرمة الذي حرص على أن تتم عملية إسكان ما يربو عن 22 ألف حاج في "أحسن الظروف حتى يشعر ضيوف الرحمن بالطمأنينة والتفرغ لشعائرهم الدينية". وختم السيد زاوي كلمته بأنه "واثق كامل الثقة" بأن يشرف أعضاء البعثة مهمتهم "النبيلة أحسن تشريف" ويمثلوا وطنهم الجزائر "أحسن تمثيل مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بتقديمه لتوجيهات وتعليماته الهادفة إلى تجاوز النقائص وتقديم أفضل الخدمات للحجاج". ونفس النصائح أسداها كل من السيد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد الشيخ بربارة رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة خلال حفل توديع الفوج الأول من بعثة الجزائر الذي أقيم يوم 6 نوفمبر الماضي بفندق شراطون بالجزائر العاصمة لما طلبا من كل أعضاء البعثة بالتنسيق مع كل من له صلة مع عملية حج موسم 2008م-1429 ه العمل على تذليل كافة العقبات وقبول كافة الانتقادات البناءة حتى يتحقق نجاح موسم هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة أخذ على عاتقه 22 ألف حاج من أصل 36 ألف حاج فيما يبقى العدد الباقي على عاتق الوكالات السياحية. وسيبدأ وصول الطلائع الأولى للحجاج الميامين يوم الغد الأربعاء قادمة من عنابة على أن يكون وصول الفوج الموالي غدا من الجزائر العاصمة. (و.أ)