كشف الصالون 19 للإنتاج الوطني النقاب عن عديد المشاكل التي لاتزال تعرقل المنتجين والمؤسسات الوطنية لا سيما تلك المتعلقة بالتمويل والتصدير، هذه الأخيرة التي استحدثت بشأنها عدة آليات وهياكل من شأنها المساهمة في إبراز الانتاج الوطني آخرها إنشاء دار للمصدر· لايزال الانتاج الوطني يعاني مشاكل جمة حالت دون التعريف به رغم أنه تخلص من عقدة المنتوج الأجنبي او المستورد والتي لا طالما ارتسمت وتثبتت بأذهان المستهلك الجزائري، حيث أكد السيد علي باي نصري نائب رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين ل المساء أن الأسطورة التي كانت سائدة عدة سنوات ومفادها أن المواد الأجنبية تعتبر الأكثر جودة والأحسن نوعية قد انتهت مشيرا إلى أنه أصبح هناك ميل لدى المستهلك الجزائري للمنتجات المحلية، وذلك بعد ان اصبح المنتجون الجزائريون يراعون شروط الانتاج وكذا شروط التسويق من خلال رد الاعتبار للتغليف وظروف النظافة بصفة خاصة· وأرجع محدثنا ظاهرة عرض المساحات التجارية الكبرى للمنتجات المحلية والاستغناء تدريجيا عن كل ما هو مستورد، الى اقبال المواطنين على المواد المحلية مستدلا بمساحة العرض الكارفور الذي استغنى أصحابها بشكل شبه كلي عن المنتجات المستوردة· وقد ركز معظم العارضين الذين التقيناهم بالمعرض على إشكاليتين هامتين تتعلق الأولى بنقص التمويل من قبل البنوك، والأخرى بمشكل التصدير الذي يعاني منه معظم المنتجين رغم توفر الهياكل المساعدة· هذه الأخيرة يضيف بعض العارضين لاتخدم الا مصالحها ومصالح الأقربين اليها ولا تزيد الا في تعقيد عملية التصدير· غير أن مسؤولي الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ألجيكس أكدوا أن عامل الاتكالية لدى مؤسساتنا الوطنية حال دون وصولها الى الأسواق الأجنبية، رغم أن عامل الجودة لم يعد مطروحا مضيفا أن مؤسساتنا تريد اقتحام الأسواق وبيع منتوجاتها دون ان يكلفها ذلك اي شيئ ، وهذا غير ممكن فالخسارة واردة مثلها مثل الربح هذا ما يؤدي إلى فشل 80 % من المصدرين الذين يفتقرون الى الخبرة والمهنية· وأكد السيد محمد بنيني المديرعام ألجيكس ل المساء بامكاننا منافسة المنتجات الأجنبية وتلك المنتجة من قبل جيراننا علما أن خيرة ما تنتجه الآراضي الجزائرية لاسيما منتوج التمور الذي يباع إلى دول الجوار يعاد تصديره نحو أوروبا على أساس أنه منتوجهم·