قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية السيد عبد القادر مساهل أمس أن دول الساحل اتفقت على ضم جهودها من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة في المنطقة، واعتبر اجتماع وزراء خارجية هذه الدول المنعقد يومي 10 و11 نوفمبر الجاري بالعاصمة المالية باماكو حلقة تسجل في إطار هذا المسعى. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش جلسة التصويت على مشروع القانون المتضمن تعديل الدستور بقصر الأمم أن اجتماع وزراء الخارجية لكل من الجزائر وليبيا ومالي وبوركينافاسو والنيجر والتشاد سمح بصياغة مسودة وثيقة عمل سيتم مناقشتها في أقرب الآجال في قمة لرؤساء هذه الدول، على أن تشرف الحكومة المالية على وضع الترتيبات الضرورية لعقد هذه القمة باعتبار أن اجتماع وزراء الخارجية لم يتوصل بعد إلى وضع أجندة خاصة بهذا الاتفاق. وأكد الوزير الذي مثل الجزائر في هذا الاجتماع أن لقاء القمة المنتظر يأتي لتعزيز التعاون الجهوي بين دول تجمعها حدود وهموم مشتركة تتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة بما في ذلك الإرهاب والهجرة السرية ولذلك فإن اللقاء سينعقد تحت شعار"الأمن والسلام والتنمية"، وسيناقش الاضطرابات الأخيرة التي عرفتها المنطقة والتي تتطلب التحرك بصفة جماعية لمواجهة تلك التطورات. وأشار إلى أن ضم جهود كل الدول المعنية سيساهم في جعل أساليب المحاربة والمكافحة أكثر فاعلية في الميدان، وأضاف أن العمل سيرتكز حول تطوير التعاون الأمني في مجال مراقبة الحدود وتبادل المعلومات وتنقل الأشخاص والتعاون الجمركي وتطوير النشاط التجاري عبر القنوات الرسمية.