كشف العقيد عاشور فاروق المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية في تصريح لجريدة «المساء»، أن البرنامج الخاص الذي أطلقته المديرية العامة للحماية المدنية والخاص بمسعف في كل عائلة، قد بلغ تكوين 100 ألف شخص، وهو ما اعتبره المتحدث شيئا مهمّا ضمن استراتيجية المديرة العامة للحماية المدنية، بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه المسعف في التدخل في الحالات الاستعجالية، وخاصة بتواجده في مكان الحوادث والمناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها بسرعة من طرف الحماية المدنية. وأوضح المتحدث أن التكوين الخاص بمسعف في كل عائلة، قد أعطى ثماره من خلال تسجيل عدة تدخلات لأشخاص خضعوا للتكوين، والذين قدّموا إسعافات أولية لجرحى ومصابين، وتمكنوا من إنقاذ حياة الأشخاص، مضيفا أنه أمر مهم؛ بالنظر إلى العدد الكبير للذين استفادوا من التكوين، والذي سيدخل مرحلته الثانية من خلال إخضاع عدد كبير من المسعفين لدورة ثانية متخصصة، مع العمل على مواصلة التكوين ضمن نفس البرنامج. نحو تسوية وضعية 1097 عونا من حاملي الشهادات الجامعية كشف المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أن المديرية بصدد العمل على تسوية وضعية 1097 عون حماية مدنية من حاملي الشهادات، والذين التحقوا بالعمل ضمن صفوف سلك الحماية المدنية كأعوان، وهم من حاملي الشهادات، حيث لم يقدموا خلال التحاقهم بالسلك شهاداتهم، وفضّلوا الالتحاق بالحماية المدنية كأعوان. وأوضح المتحدث أن المدير العامة للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، يسهر شخصيا على الملف، والذي تم الانتهاء من تحضيره على مستوى المديرية في انتظار قرار إداري من المفتيشية العامة للوظيفة العمومية بخصوص الملف، الذي تسعى المديرية العامة للانتهاء منه نهائيا وترقية أصحاب الشهادات الجامعية من الأعوان. مظليون ضمن صفوف الحماية المدنية كما كشف العقيد عاشور فاروق أنه في إطار تفعيل دور الحماية المدنية وفرق التدخل في المناطق الصعبة والوعرة، تم إخضاع عدد من الأعوان لتكوين خاص على مستوى مدرسة القوات الخاصة ببسكرة كمظليين، حيث تخرجت دفعة من المظليين، إلى جانب التحاق عدد من إطارات المديرية العامة للأمن الوطني بعدة جامعات للتكوين ضمن الماجستير في عدة تخصصات تدخل في إطار مهام الحماية المدنية بجامعات باتنة والبليدة، وتأتي على رأس التخصصات التكوينة بالجامعات تسيير المخاطر والوقاية، فيما يتواجد حاليا 4 إطارات من الحماية المدنية بفرنسا للتكوين في مجال الوقاية، والذين سيحصلون على شهادات خاصة معترف بها دوليا، فضلا عن استفادة ضابطين كل سنة من التكوين بالمعهد العالي الفرنسي للتكوين حول المخاطر. كما أكد المتحدث أن المديرية العامة للحماية المدنية تتوفر اليوم على 6 طائرات هيلوكبتر خاصة بعمليات الإطفاء، قادرة على حمل 2500 لتر من المياه الخاصة بالإطفاء. وذكر المكلف بالإعلام بأن المديرية العامة في إطار التكوين قامت بإعداد فرق متكاملة خاصة بالمجال، تضم تقنيين وخبراء وميكانيكيين وطيارين، وهو ما سعت المديرة العامة لتحقيقه، حيث تمكن الفريق التقني من تفكيك محرك طائرة هيلوكبتر وإعادة تركيبه بطريقة ناجحة، وهو ما يُعد سابقة أولى من نوعها، ما يؤكد أيضا، حسب تصريحه، «جدية التكوين الذي يخضع له الإطارات بالمديرية العامة للحماية المدينة». 89 بالمائة نسبة التغطية وطنيا أكد المكلف بالإعلام أن نسبة التغطية الخاصة بالحماية المدنية على المستوى الوطني، بلغت 89 بالمائة في الوقت الذي تنتظر المديرية العامة استلام عدة مشاريع بعدة ولايات؛ ما سيرفع من حجم التغطية. كما كشف المتحدث أن الخطة الخاصة بالتدخل على مستوى المديرية العامة، تعتمد على ما يُعرف ب «تضامن الإسعافات»، والتي تدخل ضمن الاستراتيجية التي تمكن الحماية المدنية من التدخل بسرعة والاعتماد على فرق الولايات المجاورة، وتعبئة الفرق العاملة بسرعة قصوى بمجرد مكالمة هاتفية؛ ما يجعل الفعالية والنجاعة أكثر على مستوى الميدان، إلى جانب الاستعانة بفرق التدخل المنتشرة عبر كامل الولايات، وهي فرق مستقلة استحدثتها المديرية العامة، التي يتم الاستعانة بها في كل وقت بدون التأثير على عمل ونشاط المديريات الولائية.