تم تكوين 75 ألف مسعف متطوع في الجزائر ضمن البرنامج الجواري الذي شرعت فيه الحماية المدنية منذ 2010 إلى حد الآن، حسبما أكده اليوم السبت لوأج بباتنة المدير الفرعي للإحصاء والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور. وأضاف نفس المتحدث على هامش مناورة افتراضية انطلقت بباتنة أمس الجمعة بمشاركة 1500 عون للحماية المدنية من مختلف الرتب من 15 ولاية من شرق وجنوب شرق البلاد بأن هذه العملية التي يشرف عليها المدير العام للحماية المدنية شخصيا ستتواصل ضمن النشاطات المبرمجة في سنة 2016 لأن الهدف منها -كما قال- هو "تكوين مسعف لكل عائلة جزائرية". ودعا بالمناسبة كذلك المواطنين للاستجابة و الاندماج بفعالية في هذا البرنامج التكويني الذي يسمح للمواطنين المتطوعين بالاستفادة من تكوين قاعدي في الإسعافات الأولية التي كثيرا ما تسجل الحاجة إليها في حالة وقوع حادث مرور في انتظار حضور فرق الإسعاف المتخصصة مما يمكن من إنقاذ حياة بعض المصابين. وفيما يخص التغطية العملياتية لفرق تدخل الحماية المدنية بالنسبة للدوائر عبر الوطن أكد نفس المتحدث بأنها ستكون ب"نسبة 100 في المائة نهاية السنة الجارية بعد الانتهاء من المشاريع الجاري إنجازها حاليا" مشيرا إلى مخطط التعرف على الأخطار الذي تعتمده الحماية المدنية منذ فترة لتحديد الأخطار بكل ولاية وفق معايير علمية بغية مجابهتها وإيجاد حلول لها من خلال تقديم التكوين والتجهيز الملائمين لفرق التدخل حسب خصوصية كل منطقة والأخطار التي تهددها. كما أفاد بأن المديرية العامة للحماية المدنية تسعى باستمرار لمسايرة التطور التكنولوجي و تحديث هذا السلك من خلال توفير الإمكانات التقنية الحديثة وكذا التكوين اللازم لأفراده و استحداث فرق تدخل متخصصة مما يسمح بجاهزية تامة للأعوان على مدار السنة لمجابهة كل أنواع الأخطار. و استنادا لنفس المتحدث فإن التمارين التطبيقية الجهوية لفرق الدعم والتدخل التي شرعت فيها المديرية العامة للحماية المدنية يومي 8 و 9 يناير الجاري بولايات باتنة والبويرة و وهران في نفس الوقت هي "دليل و رسالة واضحة على أن الحماية المدنية الجزائرية قادرة على مجابهة أية كارثة".