قال مسح أجراه مركز بيو للأبحاث الأسبوع الماضي، إنّ نحو ثلثي البالغين الأمريكيين يستقون "جزءا على الأقل من الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي"، وإنّ 20 في المائة منهم يعتمدون على الشبكات الاجتماعية للاطلاع على الأخبار في معظم الأحيان. وأوضح المسح أن نحو 67 في المائة من البالغين الأمريكيين يعتمدون، إلى حد ما، في الحصول على الأخبار، على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وسناب شات مقارنة ب 62 في المائة العام الماضي. وللمرة الأولى في تاريخ الأبحاث التي يجريها بيو وجد المسح أن 55 في المائة من البالغين الأمريكيين فوق سن الخمسين، يحصلون على الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفاعا من 45 في المائة في 2016. وقال المركز: "رغم أنّ الزيادة الإجمالية صغيرة إلاّ أنّها مدفوعة بزيادات كبيرة بين الأمريكيين الأكبر سنا والأقل تعليما وغير البيض". وظلّ فيسبوك المنصة المهيمنة في ما يتعلق بالحصول على الأخبار مع قول 45 في المائة من البالغين الأمريكيين، إنهم يعتمدون على الموقع للحصول على الأخبار. وجاء موقع يوتيوب في المركز الثاني بنسبة 18 في المائة، بينما حاز تويتر على حوالي 11 في المائة فقط. وأصبح فيسبوك يمتلك تأثيرا كبيرا على كيفية استهلاك الإعلام. وبالرغم من أنّ الموقع ليس المنصة الوحيدة للأخبار، إلا أنّ الكثيرين يلجأون إليه لمعرفة الأخبار يوميا؛ فمنصة فيسبوك لديها تأثير كبير جدا على مستخدميه، حيث يستخدمه حوالي مليار شخص يوميا، ومعظم المستخدمين يقضون حوالي أكثر من 50 دقيقة يوميا على فيسبوك أو إنستغرام أو ماسينجر، ولفيسبوك قاعدة مستخدمين تقدَّر بملياري شخص. وكان موقع "فوكس" خصّص مقالا مطوّلا يشرح فيه تأثير الإعلام منذ عشرينات القرن الماضي وحتى اليوم، مشيرا إلى أنّ شبكة فيسبوك غيّرت المفهوم، مع تأكيد الموقع أنّ "فيسبوك" يؤثّر على الأمريكيين أكثر من أيّ وسيلة إعلامية في التاريخ. من جانبه، لايزال مؤسس فيسبوك ومديره التنفيذي مارك زوكيربرغ يؤكد أن شبكته ليست إعلامية. ويقول في هذا السياق: "مازلنا شركة تقنية ولسنا شركة إعلامية، وعند التفكير في شركة إعلامية فإن أفكارا تراودنا حول أشخاص يعملون على إنتاج وتحرير المحتوى، وذلك ما لا نفعله". ❊ وكالات