أجمع المشاركون في فعاليات المنتدى الوطني حول دور الإعلام الرياضي للحد من ظاهرة العنف في الملاعب الذي احتضنته صبيحة أمس المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بالباز بولاية سطيف، على أن ظاهرة العنف التي استفحلت في الآونة الأخيرة عبر معظم ملاعب الوطن، قضية تعني الجميع وبدون استثناء من المسؤول إلى الرياضيين إلى الإعلاميين، وصولا إلى المناصر الذي يعد عنصرا أساسيا في هذه المعادلة. وأكد المشاركون في المنتدى الذي بادر بتنظيمه المكتب الولائي للاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بولاية سطيف بحضور جميع الفاعلين في الحقل الرياضي، أن ظاهرة العنف داخل الملاعب ليست بحديثة النشأة والولادة، وإنما تعود إلى سنوات طويلة إلا أن رقعتها توسعت بشكل رهيب في الآونة الأخيرة، مما انعكس سلبا على الرياضة بصفة عامة والمستوى الذي وصلت إليه الكرة الجزائرية على وجه الخصوص، ما يؤكد أن القضية تعني الجميع كل من موقعه وحسب مكانته، وبات لزاما إشراك جميع الفعاليات للقضاء ولو نسبيا على الظاهرة، حتى لا يبقى الأمر مقتصرا على الإعلاميين أو رجال الأمن فحسب. وأوضح مداني حمادي نائب رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، أن القضاء أو الحد من ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية أمر في غاية من الأهمية تشترك فيه العديد من الأطراف، والجميع معنيون بالقضية من إطارات وهيآت الدولة والمجتمع المدني واللاعبين والأنصار، كل حسب موقعه ومكانته، مع إبراز الدور الفعال لوسائل الإعلام بتنوعها للحد من الظاهرة، لاسيما في ظل المكانة والاحترافية التي بلغتها الصحافة الجزائرية. وأضاف ذات المتحدث أن الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرات، السعي إلى بلوغ رياضة نظيفة، وخلق تنافس شريف بين اللاعبين والفرق الرياضية، كما يجب على رؤساء الأندية الرياضية إعادة بعث دور لجان الأنصار التي بإمكانها لعب دور كبير في هذا المجال حتى لا يبقى الأمر مقتصرا على المسؤولين والصحفيين فحسب. وقد شهد المنتدى تقديم مجموعة من المحاضرات لباحثين ومختصين في مجال الإعلام الرياضي، تمحورت مجملها حول ظاهرة العنف في الملاعب وكيفية معالجتها، من خلال إبراز عدة محاور منها التعصب والعنف في الملاعب الرياضية الأسباب والانعكاسات وسبل تطوير الإعلام الرياضي لتعزيز ثقافة التسامح والروح الرياضية، وبث الوعي بما يجب أن تكون عليه الرياضة، وتوعية الأنصار والمشجعين بالنتائج الوخيمة التي قد تنجم على هذه التصرفات اللارياضية، التي غالبا ما يكون الضحية فيها المناصر البسيط، وكلها عوامل مرتبطة بالإعلام ودوره في إبراز الروح الرياضية التي يجب أن تكون السمة المميزة لجميع ملاعبنا. تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى الذي نشطه إعلاميون ومختصون حضرته العديد من الأسماء الإعلامية الرياضية من مختلف الولايات، وعضو الفاف السيد مسعود كوسة رئيس رابطة كرة القدم بسطيف، ممثلا عن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالإضافة إلى وجوه رياضية منها الملاكم الدولي السابق عيبود.