يعيش سكان 480 مسكن حالة من التوتر والقلق منذ فترة ليست بوجيزة بسبب تلوث أقبية عماراتهم التي أصبحت مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة والحشرات الضارة ووجود الجرذان، لا سيما وأن توجهاتهم لم تلق استحسانا من قبل الوحدة التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري بدرانة. أرجع هؤلاء السكان السبب الرئيسي لحدوث هذا التلوث الى انعدام المتابعة والصيانة من قبل الوحدة المذكورة التي تماطلت في اصلاح قنوات صرف المياه، وكذا قنوات الماء الشروب، بالإضافة الى عدم الاهتمام بنوافذ التهوية التي باتت منفذا لمياه الامطار الى الاقبية. كما أبدى السكان تخوفهم من نشوب شرارة كهربائية، علما أن الاقبية مزودة بأسلاك كهربائية، وقد ألقى السكان باللائمة على ذات المصلحة التي لم تعد تقدم خدماتها أمام الدفع المسبق الذي يتضمن الاهتمام بنظافة العمارات التي أصبحت سلالمها معبأة بالاتربة جراء غياب المنظفات. من جهة أخرى، فإن قناة الماء الشروب الموجودة بين العمارتين 14 و16 قد انفجرت منذ أيام، وتعد هذه المرة السابعة التي تنفجر فيها تلك القناة، ويشتكي السكان من انعدام بعض المرافق الضرورية في حيهم كمكتبة جوارية وروضة للاطفال ودار للشباب وملاعب جوارية للصغار. وللإشارة فإن هذا الحي قد تم انشاؤه سنة 1997، وسكانه متخوفون اليوم من سلوكات المنحرفين الذين اتخذوا من أقبية العمارات مكانا لاستهلاك الخمور والمخدرات.