سيكون فريق مولودية الجزائر اليوم، على موعد مع التاريخ، حين يقابل في ملعب رادس بتونس، النادي الإفريقي في مباراة العودة من الدور الربع نهائي لكأس الإتحاد الإفريقي (الكاف)، بعد المباراة الأولى التي لعبت في الجزائر وعرفت فوزا صغيرا للعميد، الذي سيبحث عن التأهل في تونس، إن أراد المواصلة في هذه المنافسة، وهو الذي يريد إهداء نجمة أخرى لجماهيره تضاف إلى قميص النادي. ويعلم الجميع بأن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للمولودية، التي لم تعرف كيف تستغل استقبالها للنادي الإفريقي في ملعب 5 جويلية، لكي تفوز بنتيجة أثقل، ولهذا لن يكون أمام لاعبي المولودية أي خيار سوى تفادي تلقي أهداف في لقاء اليوم، لأن ذلك سيعقد من مأمورية رفقاء حشود للعودة بالتأهل إلى الدور النصف نهائي، ويتواجد النادي الجزائري في العاصمة التونسية منذ يوم الخميس الماضي، بتعداد بلغ 22 لاعبا، إضافة إلى عدد كبير من المسيرين، وحسب المدرب الفرنسي للفريق برنار كازوني، فإن لقاء اليوم يعد بمثابة النهائي، وعلى اللاعبين حسبه أن يلعبوه وكأنه المباراة النهائية، قائلا في تصريحات صحفية من تونسي: "الأمور الجدية بدأت منذ أن سجلنا الفوز في مباراة الذهاب، لقد حضرنا جديا للقاء اليوم، والفريق مستعد لتقديم كل ما لديه لكسب التأهل، سنخوض هذه المواجهة كمقابلة نهائية، عبر اللعب بشراسة والاستحواذ على الكرة". وسيكون العميد مدعما بأنصاره الذين تنقلوا بأعداد كبيرة إلى تونس، حيث يهدف زملاء شاوشي، الذي تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها، ومن الممكن أن يشارك في المباراة في غياب وليد درارجة، وشريف الوزاني، وهشام نقاش في النجاح، إلى النجاح في مأموريتهم، أمام فريق متعود على خوض المنافسات القارية، وصرح المهاجم الجديد لمولودية الجزائر سفيان بالغ، قائلا: "بعدما تعرّفنا على خصمنا، نسعى إلى مباغتته في ملعبه، يجب علينا اللعب بنفس العزيمة التي خضنا بها مقابلة الذهاب، اللاعبون متحفزون لتقديم مباراة كبيرة وتسجيل هدف من شأنه أن يعقد من مهمة التونسيين". وتسجيل الهدف دون تلقي أي هدف آخر، هو الحل الوحيد لمولودية الجزائر، حيث يرى مدير الفريق كمال قاسي السعيد، بأنه في مثل هذه المباريات لا يحتاج اللاعبون إلى أي تحفيز لأنهم سيلعبون مباراة مصيرية، وستكون فرصة بالنسبة لهم للتألق، وهو الحاضر مع الفريق في تونس، حيث أكد بأن الإدارة وفرت كل ظروف الراحة للاعبين، حتى يبقى تركيزهم الوحيد على لقاء اليوم وفقط، دون التفكير في أي شيء آخر، معترفا بصعوبة المهمة التي تنتظر المولودية، إلا أنه يري بأن فريقه يملك كل الحظوظ للتأهل إلى الدور القادم، مشيرا بأنه لعب مباراة جيدة في لقاء الذهاب، لولا أرضية الميدان التي لم تكن في المستوى وعرقلت اللاعبين كثيرا، ويتمنى قاسي سعدي، أن يسجل فريقه هدف على الأقل لتعقيد أمور النادي الإفريقي المعتاد على مثل هذه المباريات.