خرج، صبيحة أمس الثلاثاء، المستفيدون من إجراءات دعم التشغيل بولاية تيزي وزو، في مسيرة سلمية للتعبير عن غضبهم من الضغوطات التي تمارَس عليهم من طرف البنك لتسديد ديونهم من جهة، ومن جهة أخرى للمطالبة بمسح الديون وحذف العقوبات أمام عجزهم عن تسوية وضعيتهم المالية التي تجاوزت قدراتهم أمام غلاء المعيشة وعدم تمكنهم من تحقيق الأرباح. واجتمع المئات من المستفيدين من إجراءات دعم التشغيل «أونساج»، «كناك» و»أنجام» في الساعات الأولى من صبيحة أمس، أمام جامعة مولود معمري بتيزي وزو، حيث ضرب المتعهدون الموعد لانطلاق المسيرة، إذ سار المحتجون إلى غاية وسط المدينة مرورا بشارع لعمالي والشارع الرئيس لعاصمة الولاية، وصولا إلى مقر بلدية تيزي وزو سابقا، إذ جددوا استغاثتهم أمام الواقع المر الذي يتخبطون فيه، لاسيما بعدما لم يستطيعوا تسديد الديون التي ترتّب عنها متابعات قضائية وعقوبات تخنق المتعهدين وتكبّل أيديهم، ليجدوا أنفسهم في وضعية عجز لتسديد القروض في وقتها، بسبب جملة من المشاكل التي تواجههم، إذ قرروا الخروج في مسيرة سلمية للمطالبة بمسح الديون وحذف الفوائد والعقوبات وتوقيف المتابعات القضائية. وألح المستفيدون من إجراءات «أونساج و»أونجام» و»كناك» بتيزي وزو، على السلطات العمومية اتخاذ التدابير اللازمة وتطبيق عفو عام لكل المتعهدين الذين استفادوا من قروض في إطار مشاريع مختلفة، خاصة أن الكثير من المستفيدين عجزوا عن تسديد الديون المتراكمة عليهم، إذ يرون في هذه الخطوة دعما لمشاريعهم، ودفعا لهم لمواصلة نشاطهم بأريحية. كما لم يخفوا تخوفهم من تأثير المتابعات القضائية على سجلاتهم القضائية والضريبية. وطالبوا بتوفير بيئة مواتية للعمل، وبإمكانية دخول الصفقات العمومية والعقار.