قرّرت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، إطلاق المرحلة الثانية من عملية التنظيف التي خصصتها للمدينة الجديدة «علي منجلي» بغرض إعادة الاعتبار لها، بعد أن عرفت تدهورا كبيرا من الناحية البيئية، والنظافة، أثار استياء عدد كبير من المواطنين وحتى المسؤولين، حيث سيتم انطلاقا من صباح هذا السبت تنظيف الوحدتين الجواريتين رقم 7 و8، بمساهمة كلّ بلديات الولاية، المؤسّسات العمومية للنظافة والإنارة العمومية على غرار ما تم ّبالوحدتين الحواريتين 5 و6 خلال الأسبوع الفارط للقضاء على المظاهر التي توجه المنظر العام. سخّرت السلطات الولائية إمكانيات بشرية ومادية هائلة، لإنجاح العملية على غرار العملية الأولى التي تمّ خلالها تسخير حوالي 110 آليات، منها 10 رافعات وجرافتين، بالإضافة إلى 32 شاحنة و850 عونا من بينهم 120 عونا من المؤسّسات العمومية التابعة لبلدية الخروب، التي عملت على جمع الأتربة والحجارة وبقايا مخلفات مختلف الورشات الخاصة بالبناء ونقلها إلى مركز الدفن التقني الكائن ببلدية بن باديس، حيث تم تنظيف وتطهير مساحة تفوق ال60 هكتارا تضم أكثر من 30 تجمعا سكنيا أغلبها عمارات. ومكّنت العملية الأولى التي شارك بها أعوان مؤسّسات النظافة للجزائر البيضاء والمؤسّسات العمومية البلدية للنظافة بمساهمة مقاولين خواص ومتعاملين اقتصاديين نشطين بالمدينة الجديدة علي منجلي وكذا المديريات التنفيذية والمصالح التقنية، من جمع ونقل حوالي 6250 طنا من النفايات بمختلف أنواعها وأحجامها، إلى مركز الدفن التقني للنفايات بفج بوغارب، مع القيام بعمليات التزيين التي شملت طلاء الأشجار بالجير، مع نزع الأعشاب الضارة والحشائش، وإعادة الاعتبار للأرصفة ودهنها، حيث طالب والي قسنطينة خلال إشرافه على انطلاق العملية الأولى بضرورة انخراط الجمعيات والمواطنين في هذه المبادرة لتحسين وجه المدينة الجديدة. للإشارة، تنطلق عملية التطهير صباح اليوم السبت وتمتد على مدار الأسبوع، وستعرف رفع الأتربة والنفايات الهامدة من مخلّفات ورشات السكن المنجزة والنفايات المنزلية بالإضافة إلى تنقية قنوات التطهير وإزالة الأعشاب الضارة وإزالة هياكل المركبات والسيارات التي تم ركنها بالأماكن والفضاءات العمومية وطلاء حواف الأرصفة وتعبيد الطرقات وإصلاح وإعادة تأهيل الإنارة العمومية.