باشرت المؤسسة العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي "كودام" لولاية تيزي وزو، عملية تنظيف وكنس الوسط الحضري للولاية من أجل تخليصه من الأوساخ عبر نزع الأعشاب الضارة، وإزالة الأتربة المتراكمة بالطرق، إلى جانب طلاء حواف الأرصفة وغيرها من الأشغال التي من شأنها تحسين المظهر العمراني لعاصمة الولاية. قال مراد فروج مدير المؤسسة العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي "كودام" ل«المساء»، بأن هذه الأشغال كانت في وقت سابق من مهام بلدية تيزي وزو التي تجند عمال النظافة للسهر على تنظيف شوارع وأحياء المدينة، ليتم مؤخرا إسناد مهمة كنس وإزالة الأوساخ وتنظيف الوسط الحضري لمؤسسة "كودام"، التي تحمل على عاتقها مهمتين؛ أولهما التنظيف والكنس، والثانية جمع النفايات وتحويلها إلى مركز الردم لوادي فالي، والتي تتكفل بها منذ سنوات. وأضاف المتحدث أن المؤسسة باشرت في أشغال التنظيف والكنس وإزالة الأوساخ المتراكمة بالطرق والشوارع منذ شهر جوان، على أن تواصل القيام بهذه الأشغال لمدة 6 أشهر، إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، تاريخ نهاية العقد المحدد مع مصالح البيئة والولاية، على أن يتم تجديد العقد مرة أخرى، موضحا أن العملية التي من شأنها إعطاء وجه جديد لعاصمة الولاية وإعادة بريقها المفقود، بسبب افتقار الوسط الحضري للتهيئة والتنظيف، يشرف عليها 65 عاملا مجندين من طرف مؤسسة "كودام"، حيث يسهر الأعوان المجندون على القيام بأشغال التنظيف يوميا، إذ يجوبون كل أرجاء الولاية وما جاورها من أجل تنظيفها. ذكر المتحدث أن عملية الكنس وإزالة الأوساخ تطلبت ميزانية قدرها 3 ملايير سنتيم، سيتم تسخيرها من أجل القيام بهذه المهمة التي جندت لها مؤسسة "كودام" كل الإمكانيات المادية والبشرية، والتي ينتظر أن تتعزز باقتناء مكانس خاصة بتنظيف الطرق، مشيرا إلى أنه بإضافة 65 عاملا جديدا، أصبح عدد أعوان النظافة المستخدمين من طرف المؤسسة 235 عاملا، يضمون بما فيه الكفاية، تنظيفا يوميا لطرق وشوارع الولاية وقراها. ذكر السيد فروج في سياق متصل، أن الولاية تخلف نحو 150 طنا من النفايات يوميا، وأنه تم تسجيل زيادة تقدر بنحو 25 طنا تأتي من مواقع أخرى، ليتم رميها بشوارع الولاية، موضحا أنه بعد أن يقوم أعوان مؤسسة "كودام" بجمع النفايات يتم العثور على أكياس منها بنفس الأماكن التي تم تنظيفها، مؤكدا أن هذه النفايات لم يتم قذفها من طرف سكان بلدية تيزي وزو. علما أن معدل النفايات عبر كل شخص هو 0.7 كلغ، وبالنظر إلى تعداد سكان الولاية يظهر الفارق في الكميات التي ترمى، والتي تجمع بحكم الخبرة في مجال جمع النفايات التي تملكها المؤسسة في مهمتها المسندة إليها.