قامت مديرية المصالح الفلاحية بباتنة بتنصيب لجنة خاصة بمتابعة إنتاج البذور تزامنا مع انطلاق حملة البذر والحرث؛ في تجربة بمحيط السقي الفلاحي بالشمرة، حسبما أكد مدير المصالح الفلاحية جمال بن الصغير. وأوضح المسؤول أن العملية التي يراهن عليها في إنتاج الحبوب تُعد استراتيجية لتقليص فاتورة الاستيراد، ومن شأنها أن تمكن 70 فلاحا استفادوا من عقود الامتياز، من العمل بأريحية لإنتاج البذور على مساحة تزيد عن أكثر من 16 ألف هكتار، منها 07 آلاف هكتار بالشمرة وبولهيلات. وأشار المسؤول إلى عزم الولاية مرافقة مختلف الأطراف المعنية في سبيل ترقية هذه الشعبة؛ من خلال العمل على إيجاد السبل الكفيلة بالحفاظ على أصناف البذور. وكان القطاع الفلاحي بالولاية استفاد بعد ربط سد كدية لمدور ببني هارون، من إنشاء 03 محيطات فلاحية وسقي 25 ألف هكتار، إذ ستمكن هذه المحيطات التي تعتزم إنشاءها مديرية الموارد المائية والري بولاية باتنة والتي تقدَّر مساحتها بأزيد من 25 ألف هكتار منها 16 ألف هكتار بسهل الشمرة و6 آلاف هكتار على محور عين التوتة و2000 هكتار ببلدية أولاد فاضل، ستمكن من دعم المساحات التي ستعتمد على مياه سد تيمقاد في عمليات السقي، إذ تمثل ما نسبته 44 بالمائة من المساحات الفلاحية المسقية بالولاية. ومن المرتقب أن تتجاوز المساحة المسقية بالمنطقة بعد سنتين أو ثلاث، من دخول المحيطات الجديدة حيز الاستغلال، والتي تتجاوز 420 ألف هكتار، إضافة إلى نسبة المساحة المسقية مقارنة بالمساحة الصالحة للزراعة المستغلة التي سترتفع قريبا إلى 40 بالمائة، إذ تقارب حاليا 28 بالمائة. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري عبد القادر بوعزغي في زيارته مؤخرا لولاية باتنة، استمع إلى انشغالات الفلاحين بقرية ثنية الخرشف بتيمقاد المستفيدين من برنامج المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة التي استفادت منها الولاية، وعددها 459 مشروعا، وانصبت انشغالاتهم في هذا السياق، حول مشاكل عدة، من بينها إشكالية التزود بالكهرباء الفلاحية ومياه السقي، حيث وعد الوزير بالتكفل بكل انشغالاتهم. وثمّن بالمناسبة نتائج المصالحة الوطنية التي ساهمت في تحقيق هذه المشاريع، وأكد أن دعم النشاط الفلاحي سيضمن توازن الاقتصاد الوطني. كما أنه يتوجب على الفلاحين بذل جهودهم لرفع الإنتاج الوطني في مختلف المنتوجات الفلاحية وضمان الاكتفاء الذاتي خلال السنوات المقبلة.