وجهت بلدية الرغاية (شرق العاصمة)، تعليمات للسكان وكذا أصحاب النشاطات الصناعية والاقتصادية، تخص عدم الرمي العشوائي لمختلف أنواع النفايات الصلبة وكذا بقايا الردوم والخرسانة التي يتم تركها، جراء أشغال البناء وإعادة ترميم السكنات، بالنظر إلى تلويث المحيط وكذا تحويل مساحات واقعة خارج النسيج الحضري إلى مكب لكل تلك الأنواع من النفايات الصلبة. المجلس الشعبي البلدي للرغاية، قدّم مجموعة من التوصيات تخص عدم الرمي العشوائي للنفايات الصلبة على حساب نظافة المحيط، حيث قدّم المجلس مقترحات لاحتواء المشكل من جذوره، من بينها تمكين السكان وأصحاب المحلات التجارية، وممارسي بعض الأنشطة الصناعية والتجارية من رمي نفاياتهم بشكل قانوني، دون الإضرار بالبيئة أو حتى تشكيل ديكور يومي من النفايات الصلبة، تعجز المؤسّسة المختصة عن رفعها، حيث عرض المجلس خدماته لجمع ورفع النفايات المنزلية إلى أماكن مخصّصة لها، مقابل مبلغ مالي تم الاتفاق عليه، ويقدّر المبلغ المالي المقترح من قبل المجلس الشعبي البلدي 500 دينار مقابل حمولة من النفايات الصلبة لا تتجاوز طنا واحدا، وهو مبلغ اعتبره المجلس مبلغا رمزيا بإمكان السكان دفعه مقابل نقل أنواع مختلفة من النفايات الصلبة، عوض تكديسها أمام مداخل السكنات والعمارات أو حتى رميها في مساحات فلاحية. وأوضحت التعليمة التي قدمها المجلس البلدي أنّه على الراغبين في نقل نفاياتهم الصلبة عن طريق المصالح المحلية، التقرّب من مصلحة البيئة لمعرفة كيفية تسديد المبلغ، أو حتى كيفية نقل مختلف أنواع النفايات الصلبة، عوض رميها بشكل عشوائي جنبا إلى جنب مع النفايات المنزلية، وعادة لا يتم رفعها من قبل مؤسسة «النظافة لولاية الجزائر»، بالنظر إلى تخصصها في رفع النفايات المنزلية دون الصلبة منها. المبادرة خلّفت الكثير من الارتياح وسط السكان الذين كانوا يجبرون كلّ مرة على التحايل لرمي النفايات الصلبة، لاسيما بقايا الخرسانة والردوم، حيث باتت لديهم اليوم الفرصة لرمي كل أنواع تلك النفايات مقابل مبالغ رمزية، عوض كراء شاحنات كبيرة لرميها في مساحات شبه فلاحية، أو حتى رميها في المزابل المخصصة للنفايات المنزلية. وتابع محدّثونا من السكان، أن تحمّل المصالح المحلية مسؤولية نقل النفايات الصلبة التي يخلّفها السكان، أو حتى بعض التجار الناشطين بالبلدية، كانت قد تبنّتها عدة بلديات بالعاصمة، لاسيما البلديات الحضرية، حيث تم اعتماد مبلغ رمزي قدّر ب 50 دينارا مقابل الكيس الواحد، وهي المبادرة التي تجسدت أخيرا على مستوى بلدية الرغاية، والتي من شأنها الحفاظ على سلامة المحيط.