ندد سكان حي "الكثبان" ببلدية المحمدية بالعاصمة، بالرمي العشوائي للنفايات وكذلك بقايا الردوم تحت العمارات، وعلى مستوى المساحات المجاورة للحي السكني، حيث تحوّل المجمع السكني إلى ما يشبه مكب للنفايات على اختلاف أنواعها، وهو الأمر الذي بات محل استنكار من قبل السكان. أكد بعض ممثلي حي "الكثبان" بالمحمدية، في حديثهم مع "المساء" أن الرمي العشوائي للنفايات على مستوى الحي، بات في وضح النهار وعلى مرأى الجميع، والمتسبب الوحيد فيه، هو السكان الذين باتوا يقومون برمي النفايات المنزلية من أعلى الشرفات، متسببين بأزمة نفايات كبيرة، عجز عن احتوائها عمال النظافة. وتابع محدثونا، أن عمال النظافة، يأتون مرارا لرفع النفايات المنزلية، غير أن الرمي العشوائي بشكل متكرر على مستوى الحي، حال دون تحكم عمال النظافة في الوضع، لاسيما أنه من بين النفايات التي يتم رميها من قبل سكان حي "الكثبان" هي الردوم، وكذا بقايا الخشب، وهو الأمر الذي يعيق عمال النظافة في جمع الردوم على اعتبارها نفايات صلبة وليست من بين النفايات المنزلية، مما يستلزم تدخل المصالح البلدية لرفع تلك الأنواع من النفايات. واعترف محدثونا، أن السبب الرئيسي في الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية، هو فوضى السكان الذين لا يحترمون أماكن رمي النفايات المنزلية، ولا أوقات الرمي، حيث أكد السكان، أنه من بين العائلات من تقوم برمي أكياس القمامة من الشرفات، بشكل عشوائي، وهو السلوك الذي استهجنه باقي السكان، وحتى عمال النظافة الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات السكان، التي تحول دائما دون احتواء مشكل النظافة على مستوى حي "الكثبان"، لاسيما مع ارتفاع الكثافة السكانية. وأشار محدثونا، أنه يتعين على السكان تنظيم حملات نظافة، بمشاركة الشباب وكل السكان، لإعادة الاعتبار لحي "الكثبان"، وكذا التخلي عن السلوكات التي وصفها السكان فيما بينهم ب«المشينة" كون الرمي العشوائي للنفايات، سيهدد بكارثة بيئة كبيرة، بعد أن فشل عمال النظافة في احتواء المشكل، لاسيما أن كمية النفايات المنزلية تتضاعف بشكل كبير خلال الشهر الفضيل.