أكد وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني أمس، أن أولوية قطاعه تكمن في تحقيق تطلعات الأسرة الثورية، كاشفا عن تسجيل 25 مشروعا لمراكز الراحة للمجاهدين والمجاهدات، ستطلق أشغالها فور تحسين الوضعية المادية للبلاد، حتى يتم تغطية كل ولايات الوطن بمثل هذه المراكز والقضاء على مشكل تنقل المجاهدين إلى الولايات المجاورة. وشدد الوزير خلال زيارته إلى ولاية برج بوعريريج صبيحة أمس، على أن زيارته للولاية ليست من أجل تفقد المشاريع فقط، بل من أجل تجديد العهد بالعزم القوي لتحقيق أهداف وتطلعات المجاهدين والمجاهدات، مؤكدا ضرورة التكفل الصحي والاجتماعي والنفسي بهذه الفئة، خاصة المقعدين منهم. وإذ أشاد بتجربة ولاية برج بوعريريج في تشكيل فرقة طبية تتكفل بمعالجة المجاهدين المقعدين في المنزل، بأمر من والي الولاية، أعرب الوزير عن أمله في أن يتم تعميم هذه التجربة عبر باقي ولايات الوطن. مذكرا بأن الاعتناء بالأسرة الثورية هو حق يكفله الدستور وقوانين الجمهورية. وفيما يتعلق بقضية استرجاع الأرشيف وجماجم الشهداء وتعويض المتضررين من التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، أكد السيد زيتوني بأن هذه ملفات مطروحة على اللجان المشتركة التي تم تنصيبها بين البلدين، لافتا إلى أن مثل هذه المسائل العالقة التي يجري العمل على حلها في إطار مشترك، لا ينبغي أن تمنع الجزائر من الاعتناء بأمورها الداخلية من بناء وكتابة للتاريخ». كما أكد الوزير بالمناسبة أن الحفاظ على استقرار الجزائر يعني الوفاء لرسالة نوفمبر المجيدة وتخليد ميثاق المجاهدين الأبرار «الذين ضحوا بالنفس والنفيس لكي نعيش في كنف الحرية والأمان». وقام وزير المجاهدين خلال زيارته لولاية برج بوعريريج والتي دامت يومين بتفقد العديد من مشاريع القطاع، حيث عاين وضعية متحف المجاهد، وأشرف على تسمية دار الصناعة التقليدية باسم المجاهد المرحوم داود العمري، وكذا تسمية مجمع مدرسي ببئر الصنب باسم الشهيد جبارلي الشريف. كما دشن ببلدية غيلاسة معلم تذكاري مخلد لمعركة «تافرنت» قبل عقده للقاء مع الأسرة الثورية بقاعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج.