تشهد مصلحة الحالة المدنية بمقر بلدية الرغاية، شرق العاصمة، ضغطا كبيرا في الشبابيك، بالنظر إلى كثرة المتوافدين على المصلحة من أحياء بلدية الرغاية، إلى جانب السكان القاطنين بكل من بلدية هراوة وعين طاية. بلدية الرغاية التي تحولت إلى منطقة نشاط ونقطة تجارية بامتياز خلال السنوات الأخيرة، باتت اليوم تجني الكثير من المخلفات السلبية، من بينها الضغط الكبير الذي أصبح يسجل يوميا على مستوى مصلحة الحالة المدينة، على الرغم من رقمنة المصلحة لتخفيف الضغط على العمال بالشبابيك، وكذا تسهيل عملية استخراج الوثائق من قبل المتوافدين على المصلحة، حيث مازالت الطوابير سيدة الموقف على مستوى مصلحة الحالة المدنية على مدار اليوم، خصوصا خلال فترات الدخول المدرسي، وفترات مسابقات التوظيف، وهو الأمر الذي دفع المجلس الشعبي البلدي إلى تنظيم ساعات العمل على مستوى مصلحة الحالة المدنية على شكل أفواج عمل، من خلال تقسيم المستخدمين إلى ثلاثة أفواج بهدف تخفيف الضغط عليهم، وكذا تسهيل عملية استخراج وثائق الحالة المدنية. الاستغناء عن وثائق التسجيل بالمؤسسات التعليمة لم يأت بثماره التعليمة التي وجهتها المصالح المحلية قبيل الدخول المدرسي الجاري، بشأن الاستغناء عن بعض وثائق الحالة المدنية في عملية تسجيل التلاميذ في المؤسسات التربوية، لم تأت ثمارها، بعد أن لم يستجب مديرو المؤسسات التربوية إلى التعليمة التي وجهها المجلس الشعبي البلدي، وهو الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا على المستخدمين. وفي السياق، أكد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، أعمر ديرة، أن المجلس الشعبي البلدي قبل الدخول المدرسي وجه تعليمة لكافة مديري المؤسسات التربوية ببلدية الرغاية، بغية الاستغناء عن بعض وثائق الحالة المدنية، لتقليص حجم المصاريف الخاصة بشراء الوثائق الخاصة بمصلحة الحالة المدنية، وكذا تخفيف الضغط على المستخدمين العاملين بشبابيك مصلحة الحالة المدنية، وكذا المواطنين الذين باتوا مجبرين على استخراج الوثائق الخاصة بالحالة المدنية كل دخول مدرسي، وهو الأمر الذي يثقل كاهل الطرفين. أشار إلى أن أغلبية المؤسسات التربوية، لديها مجموعة من المعلومات المتعلقة بكل تلميذ في جميع المراحل التعليمية الثلاث، من خلال الأرضية الرقمية التي تم استحداثها وتحمل كل المعلومات المتعلقة بالمتعلمين، غير أن تلك الأرضية الرقمية لم تستغل من قبل مديري المؤسسات التربوية، بالنظر إلى مطالبة المديرين من الأولياء إحضار وثائق جديدة للحالة المدنية، وهو الأمر الذي أبقى على حالة الاكتظاظ على مستوى مصلحة الحالة المدنية. تمديد ساعات العمل إلى السابعة مساء لجأت المصالح المحلية لبلدية الرغاية إلى تمديد ساعات العمل على مستوى مصلحة الحالة المدنية إلى غاية السابعة مساء، كما تفتح مصلحة الحالة المدنية أبوابها يوم السبت لاستخراج وثائق الحالة المدنية، لتسهيل العملية على المواطنين الراغبين في استخراج الوثاق الضرورية، غير أن العدد الكبير للمتوافدين من أحياء بلدية الرغاية التي ارتفعت كثافتها السكانية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وكذا توافد أعداد كبيرة من سكان بلدية هراوة، وعين طاية لاستخراج وثائق الحالة المدنية، على اعتبار أن بلدية الرغاية نقطة التقاء بين عدة بلديات بالعاصمة.