يعد الشاعر رشدي عومار واحدا من الأقلام الشبابية الجادة التي بدأت تشق طريقها نحو عالم الكتابة الإبداعية، كما أنه من أصغر المبدعين الذين صدر لهم ديوان شعر وعمره لم يتجاوز ال18 ربيعا، إنه شاب يتملكه الطموح، التقته «المساء» بدار الثقافة وكان هذا الحوار. ❊ من هو رشدي عومار؟ — أنا ابن مدينة روسيكادا، أبلغ من العمر 18 سنة، أزاول دراستي في السنة الثالثة ثانوي شعبة آداب ولغات، بمتقنة «عبد السلام بودبزة». ❊ متى كانت بدايتك الإبداعية؟ — كان ذلك منذ الصغر، حيث كنت أميل إلى القراءة وأهتم بكل ما يصدر، وهكذا زاد اهتمامي بعالم المطالعة، خاصة في مرحلة المتوسط، ثم اتجهت إلى الكتابة من خلال بعض المحاولات التي قمت بها. وفي مرحلة التعليم الثانوي، بدأت بتطوير أسلوبي من خلال الاستمرار في المطالعة واجتهدت من أجل أن أصبح شاعرا. من جهة أخرى، تلقيت الدعم من العائلة ومن الوسط الثقافي في الولاية، خاصة من الأساتذة، وبفضل التوجيهات وهذا التشجيع، تولدت بداخلي طاقة لم أكن منتبها لها، فخرجت إبداعات وكتابات. ❊ كيف وجدتم عالم الكتابة؟ — عالم الكتابة عندي بمثابة عالم خاص لها سحره وانبهاره، يتجسد بين الخيال والحقيقة، إنه عالم آخر تتنقل بين ضفافه كمغامر وفي كل مرة أكتشف أشياء جديدة تزيح عني الملل والفراغ، بالتالي فأنا ملكه، أمارس فيه حريتي. ❊ من هي الشخصية الإبداعية التي تركت بصماتها فيك؟ — بما أنني أميل في كتاباتي الشعرية إلى الغزل، فأنا متأثر بامرئ القيس وبلاغة أبي نواس، ليبقى الشاعر الأكثر قربا مني هو نزار قباني، والذي أطمح من خلال إبداعاتي الشعرية أن أصير مثله، لأنه فعلا أسطورة في الأدب العربي المعاصر. ❊ نفهم بأنك شاعر غزل؟ — لا، لكنني أكتب في الغزل فقط، بل أكتب في جميع الأجناس الأدبية. ❊ هل لديك أعمال مطبوعة؟ — صدر لي أول كتاب في الشعر في شهر أوت الأخير بعنوان «حنين الأشواق» عن دار ابن الشاطئ للنّشر والتوزيع، وقد كانت سابقة لهذه الأخيرة، لأنني أصغر مبدع تطبع له، واستلمت النسخ في شهر سبتمبر، ودخل كتابي هذا الشهر المكتبة المركزية، والصالون الدولي للكتاب الذي سأكون من بين المشاركين فيه بأول إصدار لي. ❊ هل من مشاريع إبداعية أخرى؟ — بكل تأكيد، عندي مشاريع أخرى وأنا بصدد كتابة رواية بعنوان «قاتلة قيصر»، إضافة إلى عمل آخر يخص أدب الطفل، وكذا إنجاز مخطوط لقصة مصورة. ❊ هل من كلمة أخيرة؟ — أشكر «المساء» التي أتاحت لي هذه الفرصة التي أعتبرها بمثابة تشجيع، كما أشكر كل القائمين على دار الثقافة وقصر الثقافة بسكيكدة، وأيضا المكتبة المركزية، لأنهم مهدوا لي طريق تحقيق ما كنت أطمح إليه منذ أن سكنتني الكتابة.