أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن الرفع من تسعيرة المياه الصالحة للشرب أمر غير مستبعد في الأشهر المقبلة. مشيرا إلى أن المواطن يجب أن يعلم بأن هذا السعر مدعم من طرف الدولة حتى يباع المتر المكعب الواحد من الماء للمواطن بالسعر الرمزي المقدر ب20 دينارا، في الوقت الذي تقدر فيه الجزائرية للمياه السعر الحقيقي ب 60 دينارا للمتر. ذكر السيد نسيب خلال زيارته لولاية البويرة أول أمس، بأن الحكومة ستخصص في 2018 غلافا ماليا يقدر ب100 مليار دينار في إطار البرامج البلدية للتنمية، والتي ستخصص الأولوية المطلقة لتنشيط برنامج التجديد الريفي من خلال مجموعة من المشاريع التي سيتم مباشرتها خاصة التزويد بالمياه الصالحة للشرب. موضحا أن دائرته الوزارية شرعت في التحضيرات للتكفل ب22 ولاية تعاني من اختلالات في التزويد بالمياه الصالحة للشرب. وبخصوص نقص تساقط الأمطار المسجل خلال السنوات الأخيرة، أعرب الوزير عن ثقته في كفاية كمية الموارد المائية التي تتوفر عليها الجزائر خاصة ولاية البويرة من خلال سديها الكبيرين تيلسديت وكدية أسردون. موضحا أن نسبة امتلاء السدين على المستوى الوطني تقدر ب51 %، وهي «نسبة معتبرة قد تجنبنا أي أزمة» كما قال -. ومن أجل تعزيز سد كدية أسردون الذي يمون حاليا ولايات الجزائر، تيزي وزو، المدية، المسيلة والبويرة، أعلن السيد نسيب عن الانطلاق قريبا في إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بزرالدة بالجزائر. مضيفا أنه بهذه المحطة المستقبلية الجديدة سيتم التخفيف من الضغط على سد كدية أسردون الذي يعرف طلبا كبيرا على المياه الصالحة للشرب. وذكر المسؤول أنه تم تكليف الجزائرية للمياه بتسيير المياه الصالحة للشرب عبر بلديات الوطن، مشيرا إلى أن البلديات المعنية بهذا المسعى بلغت 567 منها 8 بولاية البويرة. وأشرف الوزير خلال هذه الزيارة على تدشين مجموعة من المشاريع التي من شأنها تعزيز عملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب لعديد بلديات غرب وجنوب وشرق الولاية. وقبل تدشينه لهذه المشاريع، قام الوزير بزيارة إلى مقر الإذاعة المحلية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال55 لاسترجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون الجزائري. كما قام الوزير في هذا الصدد بتشغيل خزان مائي بسعة 5000 متر مكعب، ويتعلق الأمر بمشروع سيسمح بتلبية احتياجات عاصمة الولاية وكذا أربع بلديات مجاورة في مجال المياه الصالحة للشرب. كما أعطى توجيهاته للأطراف المعنية من أجل دراسة إمكانيات إعادة تأهيل الشبكة القديمة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب لوسط المدينة وتعزيزها. أما ببلدية عين بسام، فدشن الوزير مشروع تجسيد المساحة المسقية لهضبة العريب التي تتربع على مساحة 2200 هكتار، ويتعلق هذا المشروع الذي انطلق في سنة 2015 بإنجاز شبكة من القنوات على طول 3 كلم، وهو المشروع الذي خصص له غلافا ماليا يقدر ب1.5 مليون دينار. وبسور الغزلان، قام السيد نسيب بتشغيل مشروع تزويد 3 بلديات بنظام التحويلات المائية الكبرى من سد كدية أسردون، ويتعلق الأمر بكل من الحكيمية، الدشمية والمعمورة. أما ببلدية الهاشمية، فقام الوزير بتشغيل مشروع تزويد 17.000 نسمة بالمياه الصالحة للشرب، موزعين على خمس قرى هي أولاد حاج علي، مخناش، دواودة، قندوز، والاسماعيلي. كما دشن الوزير ببلدية العجيبة المساحة المسقية لواد الساحل التي تتربع على 500 هكتار قبل أن يزور سد تيلسديت حيث دشن محطة للضخ موجهة لتزويد11 بلدية بالبويرة وبرج بوعريريج.