شدد والي تبسة مولاتي عطا الله اللهجة مع أصحاب المقاولات المشرفة على إنجاز مشروع إعادة تهيئة وسط مدينة تبسة عاصمة الولاية، بسبب التأخر الذي اكتشفه في أشغال المشروع أثناء معاينته مؤخرا، خاصة بالجزء المتعلق بتهيئة ساحة النصر ومحيط السور البيزنطي والأزقة والشوارع المتصلة بوسط المدينة. وقد أبدى والي تبسة عدم رضاه كليا عن سير أشغال المشروع التي وصفها بالبطيئة، منتقدا الطريقة التي تُنتهج في تسييرها، إذ ركز مع المعنيين بتسيير المشروع، على تحديد الخلل والعراقيل التي تتسبب في عرقلة سير أشغال المشروع وحصر النقائص، للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تأخر الأشغال والعمل على معالجتها وإبلاغه بها في حينها، حاثا المسؤولين المحليين على ضرورة بناء الثقة بينهم وبين المواطن، والتي يزعزعها التأخير في إنجاز المشاريع، مؤكدا، في ذات الوقت، على سرعة إتمام المراحل المتبقية؛ من تهيئة وسط المدينة والانتهاء منه، للانتقال إلى تهيئة الأحياء الأخرى بعاصمة الولاية وباقي البلديات التي تعرف هي أيضا مشاريع تنموية مماثلة، الهدف منها تحسين الظروف المعيشية للمواطن، والتي يحرص الوالي على الاهتمام بها. وقد تنقّل عطا الله مولاتي إلى وسط مدينة تبسة للوقوف على أشغال المشروع، معاينا الورشات المعنية بالتهيئة، ومنها تهيئة الطرق الفرعية المتصلة بوسط المدينة، تهيئة الأرصفة، الإنارة العمومية، قنوات الصرف الصحي، تزويد سكان وتجار وسط المدينة بالمياه الصالحة للشرب، تهيئة الأرضية العشبية بالعشب الذي يتماشى وطبيعة المكان وتجميل المحيط والحرص على نظافته، إذ كانت له جولة بين أزقة وشوارع وسط المدينة، التقى خلالها بالتجار وسكان الحي الذين عرضوا انشغالاتهم، التي يكمن أبرزها في إشكالية التذبذب الحاصل في التزود بمياه الشرب، حيث طمأنهم الوالي، مؤكدا أن هذه المشكلة في طريقها إلى الزوال، خاصة بعد اكتشاف موارد مائية جديدة يجري حاليا العمل على الاستفادة منها بشكل تدريجي إلى أن يتم القضاء على المشكل نهائيا وفي أقرب الآجال. وقد وعدهم بتنظيم عملية تطوعية كبرى لتنظيف المحيط، داعيا المواطنين والمجتمع المدني، إلى المساهمة الفعالة في الحفاظ على نظافة حيّهم، وبالتالي نظافة المدينة. ❊ نجية بلغيث