بادر عدد من المتطوعين بالتنسيق مع جمعية «ناس الخير»، إلى تنظيم حملة تبرع بالدم بقصر المعارض الصنوبر البحري، مستغلين بذلك توافد المواطنين الكبير من 48 ولاية على الصالون الدولي للكتاب، كموعد سنوي ينتظره جمهور غفير من محبي الكتاب والمقروئية، وقد لقيت المبادرة ترحيبا كبيرا من زواره. لدى تواجد «المساء» بالجناح المخصص للتبرع بالدم، وقفت على التوافد الكبير لمواطنين من شرائح عمرية مختلفة. وفي دردشتنا إلى إحدى المتطوعات، الآنسة «سارة صافي»، أكدت، أن مجموعة من الشباب جمعهم في أول الأمر حب التطوع والقيام بالأعمال الخيرية في «الفضاء الأزرق» الذي عن طريقه يجري الإعلان عن عدد من المبادرات الخيرية، كان أهمها حملات التبرع بالدم، بالنظر إلى نقص المقبلين على هذا العمل النبيل. مشيرة إلى أن المجموعة التطوعية سبق لها وأن نظمت عدة حملات للتبرع بالدم في الساحات العموميةو تقول: «بما أننا نعيش هذه الأيام على وقع هذا الموعد السنوي مع الكتاب، فكرنا بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي يعرفه المعرض في مجال تنظيم حملة أخرى نهدف من ورائها الاحتكاك بجمهور الكتاب، وتحفيزهم على التبرع لدعم المرضى الذين هم في أمس الحاجة لهذا العنصر الحيوي». وحول عدد الأكياس التي تم جمعها خلال يومين فقط، أكدت المتحدثة أن الإقبال على عملية التبرع بالدم كان كبيرا، حيث تمكنا تقول من جمع 220 كيسا ونتطلع بعد الحصول على الموافقة، إلى أن تمتد الحملة إلى غاية نهاية المعرض لنساهم ولو قليلا في الحد من أزمة ندرة الدم التي تعاني منها المستشفيات. مشيرة إلى أن الرفع من الوعي بأهمية التبرع بالدم يحتاج إلى التكثيف من الحملات التحسيسية، واستغلال مثل هذه الفضاءات، على غرار المعرض الدولي للكتاب الذي يعرف توافدا جماهيريا غفيرا، من أجل التحفيز على تقديم هذه الخدمة الإنسانية التي تعني إنقاذ حياة مرضى في أمس الحاجة إلى قطرة دم. على صعيد آخر، وجهت المتطوعة سارة نداء لوزارة الصحة من أجل العمل مع الجمعيات والأفواج التطوعية والمساهمة في الرفع من درجة الوعي بأهمية التبرع بالدم لمواجهة الأزمة الحادة في بعض فصائل الدم التي تعاني نقصا فادحا، من خلال التواجد المكثف والدوري بكل الأماكن التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين، كالحدائق العمومية خلال أيام العطل، والمساجد بعد صلاة الجمعة، وفي الساحات العمومية، مع المبادرة إلى تسليم بطاقات للمتبرعين بهدف تحفيزهم على التحول إلى متبرعين دائمين.