أكد السيد زهير بوذراع، مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، أنه تم تسجيل أزيد 60 ألف تلميذ على مستوى 50 مدرسة قرآنية بالعاصمة، تشمل أكثر من 850 قسما قرآنيا خلال الموسم الدراسي الجديد للتعليم القرآني (2017-2018). موضحا أن الدخول الدراسي للتعليم القرآني ، سجل هذا الموسم قرابة 60 ألف تلميذ يتمدرسون في مختلف الأطوار شمل التعليم القرآني للصغار (التحضيري)؛ الأقسام التربوية (الطور الثاني) وأقسام محو الأمية على مستوى 50 مدرسة قرآنية، تشمل 860 قسما قرآنيا، وما يناهز 400 حلقة قرآنية في سبيل تعزيز ونشر القيم الوسطية للدين الإسلامي. بلغ عدد المنتسبين في الأقسام التحضيرية بالمدارس القرآنية خلال الموسم الجاري، أزيد من 38 ألف تلميذ مقابل 35 ألف تلميذ السنة الفارطة. ولفت المتحدث إلى أن هناك إقبال كبير على الأقسام التحضيرية، نظرا لجودة منهجها ونتائجها الجيدة، وهو ما استدعى بذل مزيد من الجهود لتوفير أكبر عدد من المقاعد بالأقسام القرآنية للتلاميذ في سن ما قبل التمدرس. من جهة أخرى، وفيما يخص الطور الثاني للمتمدرسين، ذكر المتحدث أن العدد بلغ إجمالا قرابة 19.000 تلميذ أغلبهم من الإناث، وتم أيضا تسجيل قرابة 7.000 منتسب في أقسام محو الأمية من مختلف الأعمار والشرائح، يتلقون دروسا مبسطة لتنمية قدراتهم على التعلم ومحاربة الجهل. افتتاح 4 مدارس قرآنية جديدة بطاقة استيعاب قدرها 1.200 تلميذ تعززت ولاية الجزائر خلال الدخول المدرسي الجديد للتعليم القرآني، بافتتاح 4 مدارس قرآنية جديدة ودخولها حيز الخدمة، حيث تقدر طاقة استيعابها ب1200 متمدرس يتوزعون على مستوى كل من زرالدة، درارية، القبة والدويرة، وقد ساهمت هذه المنشآت التربوية الدينية في التخفيف من حدة الاكتظاظ في أقسام التحضيري بالمدارس القرآنية للعاصمة. وحسب المصدر، هناك 6 مشاريع لمدارس قرآنية في طور الإنجاز على مستوى ولاية الجزائر، سيتم استلامها دوريا، تكفلت الولاية بتجهيزها، إلى جانب مساهمة المحسنين في الإنجاز، في إطار التكافل الاجتماعي والتعاون. ويبلغ عدد المدارس القرآنية ذات النظام الداخلي 10 مدارس تستقبل ما يقارب 1000 تلميذ، ضمنهم 50 طالبا من جنسيات أجنبية، على غرار موريتانيا والصحراء الغربية. يؤطر مختلف أقسام ومدارس التعليم القرآني بالعاصمة 371 معلما موظفا وأزيد من 400 معلم متطوع و302 من المعلمين المتعاقدين ضمن عقود تشغيل الشباب. أبرز السيد بوذراع، إلى جانب تحفيظ القرآن وأقسام محو الأمية، تخصيص المدارس القرآنية دروس الدعم للطلبة المقبلين على الامتحانات بأطوارها الثلاثة (الابتدائي، المتوسط والثانوي) بشكل تطوعي من الأساتذة والجامعيين. كما تضم مختلف الأقسام تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي هذا الصدد، أشار السيد بوذراع إلى أنه في إطار الموسم الجديد للتعليم القرآني، تم طبع 40 ألف نسخة من المنهج الموحد الخاص بأقسام طور التعليم القرآني للصغار (التحضيري) بدعم من الولاية، حيث تم تعميمه على كامل المدارس القرآنية في ولاية الجزائر. فيما تم تسجيل اتفاقيات مع المحسنين والجمعيات الدينية لبناء مساجد في الأحياء التي تفتقر لهذه المؤسسة الدينية التي تلعب دورا في التربية، وإذكاء الحس الوطني، حيث يوجد حاليا 50 مسجدا في طور الإنجاز على مستوى تراب ولاية الجزائر. مضيفا أنه تم تسطير برنامج ثري يشمل ندوات خاصة بالأئمة شهريا عبر 13 مقاطعة في العاصمة، من أجل تأطير الشباب وإطلاعهم على قضايا المجتمع بغية محاربة الفكر المتطرف والآفات الاجتماعية، كالمخدرات والرذيلة والكسل والحث على الحفاظ على نظافة المحيط، وعدم تبذير الخبز ورميه عشوائيا. ذكر السيد بوذراع أنه في إطار النشاطات الدينية والثقافية الخاصة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام، سيتم تنظيم مسابقة في حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف على مستوى ولاية الجزائر يوم 20 نوفمبر القادم بمسجد عمر بن الخطاب في بلوزداد، تشمل المسابقة 6 فروع مفتوحة أمام الفئة التي يتراوح سنها بين 12 و25 سنة من الذكور والإناث، وقد خصصت لها جوائز قيمة.